“جماعة حالة الثقافية الاجتماعية” تعود لنشاطها في أوروبا


جيرون

بعد توقف استمر قرابة خمس سنوات، أعلنت (جماعة حالة الثقافية الاجتماعية)، في بيان تلقت (جيرون) نسخة منه، عن معاودة نشاطها، وذلك سعيًا منها إلى تقديم المشهد الثقافي الاجتماعي السوري وتأثيراته في المهجر.

بدأ البيان في عرض أهمية العمل الثقافي في المجتمع السوري وتأثيرات الهجرة عليه، وتكريس حالة تقرب ثقافة الانفتاح على جميع مكونات وشرائح المجتمع السوري، لتكون منبرًا ومكانًا لصقل كل ما هو جديد.

في تصريح للأستاذ والشاعر محمد المطرود، أحد مؤسسي (جماعة حالة)، قال: “ستنسحبُ فعالياتُ حالة على مساحاتٍ واسعةٍ من النشاطات، وستطولُ المنتج الأدبي، ونقدَه، والإعلامَ، والفنونَ على تنوّعِها”. وتابع: “طموحها تقديم وجه ثقافي ندي لثقافة الآخر، لا يرتهن لثنائية لاجئ وأرض جديدة، وإنما يرتهن لمقولة الكاتب ونصه ومنافسته للآخر”. وأضاف إن إعادة تفعيل نشاط “جماعة حالة الثقافية الاجتماعية” في أوروبا، كان استجابة لطلب المهتمين من الأصدقاء، والكتّاب، وبعض الفعاليات المؤسسية.

عن آلية عمل “حالة”، قال المطرود: “سيكون له منبر إلكتروني، وكذلك مقر في مدنية كولن في ألمانيا مع مجلس إدارة”.

يذكر أن (جماعة حالة الثقافية الاجتماعية) تأسست في سورية في 2010، بمبادرة من الدكتور أديب حسن محمد، والأستاذ محمد المطرود، في محاولة كسر الاحتكار الرسمي للمشهد الثقافي، وقامت بنشاطات عدة حينها، مثل قراءة نقدية للشاعر أديب حسن محمد، والمسرحي والقاص أحمد إسماعيل إسماعيل، كما تم تكريم الشاعر والصحفي الرحال محمد العجيل، إضافة إلى أمسيات شعرية عديدة، وقد واجهت المبادرة تحذيرات من الفروع الأمنية في محافظة الحسكة، وكذلك من مديرية الثقافية بالحسكة.

نص بيان جماعة حالة الثقافية الاجتماعية في أوروبا

إيمانًا منا بأهمية ومكانة العمل الثقافي في تسليط الضوء على الحالة المجتمعية في المهجر، وانطلاقًا من حبنا، وطموحنا في تقديم المشهد الثقافي السوري بكل اشتغالاته، وجوانبه، وارتداداته على التواجد السوري في أوروبا، نعلن عن إعادة تفعيل “جماعة حالة الثقافية الاجتماعية” التي تأسست في سورية 2010، وتعطلت أنشطتُها بعد انطلاق الثورة.

ونحن إذ نعاود نشاطنا نؤكد على التزامنا بتقديم المشهد الثقافي الاجتماعي السوري، دون الالتفات لما تمّ تكريسُه إعلاميًا، أو بُعْدِ وقُرْبِ المشتغلِ من الجماعة، والتي سيكون ديدنُها الانفتاحَ على الجميع، وهو طموحٌ نسعى من خلاله لتجسيرِ الهوّةِ بين الكثيرِ من الأصوات المهمّشة والمنابرِ التي صارت حكرًا على أسماء محددةٍ، لطالما تمّ تكرارُها، مع احترامنا الشديد لها ولسوية نصوصها.

ستنسحبُ فعالياتُ “حالة” على مساحاتٍ واسعةٍ من النشاطات، وستطولُ المنتج الأدبي، ونقدَه، والإعلامَ، والفنونَ على تنوّعِها.

بعدَ الاستجابة الكبيرة من المهتمين من الأصدقاء، والكتّاب، وبعض الفعاليات المؤسسية، اتجهنا نحو ترسيخ هذه الانطلاقة بالعمل على إنشاء منبرٍ إلكترونيٍّ، والترخيص لمقرٍّ في إحدى المدن الألمانية، وتسمية مجلس إدارةٍ يُنظّمُ عملَها ليكون مؤسساتيًا، وله برنامجه الدوري، وخططه المستقبلية، ضمن إطارٍ قانونيٍّ ومهنيٍّ يحفظ الحقوق والملكية الفكرية، وسيتم الإعلان عن كل ذلك في حينه.

سوى ذلك نرحّبُ بالآراء، والأفكار، والتصويبات، والمساهمات لدفع العمل قُدُمًا، وذلك بالتواصل معنا، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو بشكل شخصيٍّ، وقد سبق أن ألمحنا إلى أنَّ عملنا هذا هو عملٌ جماعيٌّ وليس فرديًا، وعليه يبقى البابُ مفتوحًا لتنشيط هذه الروح التشاركية التي تسعى جماعة “حالة” إلى تكريسها.

جماعة حالة الثقافية الاجتماعية

ألمانيا 01-09-2017




المصدر