عودة حرب البيانات بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن

microsyria.com جوليا شربجي

ما أن تخمد الحرب العسكرية الداخلية بين “الإخوة الأعداء” في غوطة دمشق الشرقية، فيلق الرحمن وجيش الإسلام، إلا لتبدأ حرب البيانات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، اتهامات تتوعد وأخرى تحذر.

وفي حدثاً جديداً من المعارك الداخلية بين أقطاب المعارضة السورية، اتهم جيش الإسلام ، الشريك المنافس له في الغوطة الشرقية فيلق الرحمن بـ “الالتفاف على بنود الاتفاق المنبثق عن المجلس الإسلامي السوري عبر تذويب جبهة النصرة.”

وقال جيش الإسلام عبر بيان رسمي له: انسحب طوعاً من منشأتي الأحلام والنحاس، تطبيقاً للاتفاقية”، مشيراً أن الفيلق لم «يلتزم بتعهداته أمام المجلس بإنهاء وجود جبهة النصرة”، وأشار إلى أن قيادة الفيلق رفضت أصلاً “الجلوس مع قيادة الجيش لإيجاد آلية مناسة لحل جبهة النصرة.”

وأشار الجيش إلى أن: “وجود النصرة في المنطقة مصدراً للأزمات، وذريعة لعصابات الأسد وحلفائها في الاستمرار بحملتهم العسكرية على حي جوبر وبلدة عين ترما.”

أما “فيلق الرحمن” فرد هو الآخر ببيان مضاد، على بيان “جيش الإسلام”، الذي اتهم الفيلق فيه بأنه لم يطبق شيئاً من مبادرة المجلس الإسلامي السوري.

وجاء في بيان الفيلق، لقد قدمنا حقن الدماء فاستجبنا لمبادرة المجلس الإسلامي السوري، والتي تنص على بنود لم ينفذ “جيش الإسلام” منها شيئاً، حيث انسحب من بنائي “الأحلام والنحاس” ليبقى مرابطاً خلفهما، فيما تقضي المبادرة بانسحابه منها بشكل كامل، فضلاً عن انسحابه من كامل مقرات فيلق الرحمن في بلدة الأشعري.

واعتبر فيلق الرحمن أن بيان “جيش الإسلام” مؤسف وهو مشهد جديد للالتفاف والمراوغة والمزاودة الإعلامية التي اعتادوا عليها، مشيراً إلى أن بيانهم لا يقرأ إلا بأحد الأمريين، أولهما التهرب من الحل الشامل والرؤية المتكاملة التي عرضها فيلق الرحمن للحل، والتي تضمن رد الحقوق والمواد والأموال المنهوبة وإخراج المعتقلين، وثانيهما إعداد “جيش الإسلام” وتجهيزه لغدر جديد واعتداء آثم على الغوطة وبلداتها والجيش الحر فيها بذات الذريعة التي يستمر بها النظام المجرم في اعتدائه وشنّ غاراته.

 

وأمهل البيان الصادر عن جيش الإسلام، فيلق الرحمن مدة 24 ساعة اعتباراً من منتصف الليلة الماضية (وقت صدور البيان) مشيراً أن جيش الإسلام سيلغي الاتفاق بين الطرفين ما لم يلتزم الأول ببنوده.