اسماعيل يثير سخرية السوريين: متملّق و”خميني صغير”




عاد الممثّل السوري بشار اسماعيل، المعروف بمولاته المطلقة لنظام الأسد، إلى الواجهة من جديد، عقب إطلاقه تصريحاتٍ مثيرةٍ للجدل، أصبحت محط اهتمام الكثير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين علقوا عليها  ساخرين أو منتقدين.

تصريحات مثيرة للجدل

ظهر “اسماعيل” في مقابلةٍ متلفزة بثّها تلفزيون “المنار” اللبناني الموالي لـ “حزب الله”، يوم الجمعة الماضي 8 أيلول، ليشبّه رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، والأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله بـ “علي بن أبي طالب” رابع الخلفاء الراشدين.

وقال اسماعيل: “إن ما يجري اليوم مع الأسد ونصرالله، جرى مع النبي الكريم في فتح خيبر عندما تخاذلت المجموعات التي كانت معه، كما تخاذلت الدول العربية مع لبنان وسوريا”، مشبّهاً قوات الأسد وعناصر حزب الله اللبناني والمقاتلين الروس بأنهم “رجال الله” وأن الله هو من يسميهم بهذا الاسم، وأنهم ليسوا رجالاً عاديين إطلاقاً، لذلك لا يوجد هزيمة إطلاقاً وفقاً لتصريحاته.

وخلال المقابلة ذاتها، أسهب اسماعيل في تطرقه لتفاصيل تاريخية من عهد الرسول قائلاً: “إنه كان هناك حصناً منيعاً وكان هناك داخل الحصن بطلاً اسمه مرحب، ثم حمل الرسول راية الحق، وأعطاها لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله وسوله، أعطاها للإمام علي بن أبي طالب، التي دك فيها الحصن، ترفرف في سماء المنطقة منذ ذلك الوقت، وتبحث عن رجال يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله”.

وتابع اسماعيل: “الراية وقعت في أيدي سيدي ومولاي، حسن نصر الله، وسيد آخر وهو بشار الأسد، فحملوا هذه الراية وبرجالهم الأطهار حققوا النصر”.

إظهار ولاء

أثارت هذه التصريحات ردّتي فعل، الأولى غاضبة والثانية ساخرة، حيث جاء الغضب بسبب دخول بشار اسماعيل في كلام ديني بحت، في وقت يُعرف عنه سمعته السيئة، ويُتّهم بإقامة علاقات جنسية غير شرعية.

وعلّق أحد السوريين على المقابلة عبر موقع “فيسبوك” قائلاً: “هاد يللي عم يذكر رسول الله عليه افضل صلاة والسلام وسيدنا علي رضي الله عنه، هو أكبر سكرجي وطائفي خنزير، وللأسف هؤلاء أصبحو من يتكلمون باسم أمة الإسلامية وهناك من يستمعون لهم”.

وعلّق أحمد، وهو شاب سوري أيضاً: “يبدو أنّ السهرة في كازينوهات بيروت قد أرهقته قبل المقابلة، لذلك فإنه خرج ليتحدّث في الدين في سياقات غير منطقية”.

وقال أحدهم ساخراً: “أقتلوه بسرعة، فيبدو أن الخميني الصغير الذي داخله بدأ يكبر حتّى بدأ ينطق بهذه الخرافات”، فيما اعتبر آخرون أن هذا الحديث جاء في سياق “التملّق وتمسيح الجوخ” الذي اعتاد عليه بشار اسماعيل سابقاً، وذلك عبر طرق موضوع حساس وربطه بحسن نصر الله، لإظهار الولاء الأعمى أمام “حزب الله” في معقله، وتحقيق شهرة إعلامية بعد انطفاء شهرته الفنية.

تاريخ حافل

وهذه ليست المرّة الأولى التي يُطلق فيها الفنان المُنحدر من محافظة اللاذقية، عبارات موالية لنظام الأسد، حيث سبق وظهر في مقطع مسجّل مع أحد المتصلين المدعو “حسين جبري” الذي اتهمه بأنه داعم للنظام ولقّتلة الأطفال، ما دفع اسماعيل إلى إطلاق شتائم وألفاظ نابية جداً، استهدفت السوريين والثورة السورية، ووصلت إلى حد التعرض للنبي محمد.

وإضافةً إلى التصريحات الموالية للنظام، فإن اسماعيل يُدير موقعاً إلكترونياً متخصّصاً بالدفاع عن الأسد، ويحمل اسم “سوريا النصر”، ويضمّ أخباراً سياسية تضخ مضمون استخباراتي لخدمة النظام، ويحتوي الموقع أيضاً على زاوية اسمها “يوميات حمار” يقوم اسماعيل بنشر مقالات تهاجم المعارضة السورية.

وإضافةً لذلك فقط تعرّض اسماعيل لفضيحة من العيار الثقيل، بعد تورّطه بعلاقة حميمية مع قريبة رئيس النظام منال الأسد؛ شقيقة عضو مجلس الشعب السوري سابقاً عمار الأسد.

وكان اسماعيل قد أُبعد نهائياً عن الساحة الدرامية السورية، وظهر سابقاً في حديثٍ لموقع محلي ليعبّر حينها عن غضبه من طريقة توزيع الأدوار في الدراما السورية، مبيناً أنه لا يعرف سبب إبعاده عن الأعمال التي يتم تنفيذها كل عام.

وصرّح في حديثٍ مُذاع عبر “المدينة إف إم” المحلية، أنّه ليس راضياً عن الأدوار التي أداها في السنوات الماضية، لكنّه قَبِلَ بها لحاجته للعمل، خصوصاً أنّ العروض التي تقدّم له “إما سخيفة وإما أجورها مجحفة، وهذا ما دفعه للابتعاد والاهتمام بالعائلة والقراءة والرياضة، مشيراً إلى ندرة العروض التي يتلقاها لأداء الأدوار في الدراما السورية”.

يُذكر أن “بشار اسماعيل” هو ممثّل سوري من مواليد محافظة اللاذقية عام 1953، وأدّى سابقاً عدّة أدوار درامية وكوميدية بينها سلسلة “مرايا” الشهيرة، قبل أن ينقطع عن التمثيل منذ بدء الثورة، إلى جانب عدّة ممثّلين أظهروا موالاتهم لنظام الأسد، وتفرّغوا للدفاع عنه ومنهم زهير عبد الكريم وعارف الطويل.




المصدر