(المحيسني) و(العلياني) يُعلنان استقالتهما من (تحرير الشام)




فؤاد الصافي: المصدر

أعلن عضوا اللجنة الشرعية في هيئة تحرير الشام “عبد الله المحيسني” و”مصلح العلياني”، اليوم الإثنين (11 أيلول/سبتمبر)، استقالتهما من هيئة تحرير الشام، وذلك بعد عجزهما عن “تحقيق غايتنا من وجودنا في هذا الكيان”.

وأوضح بيان مشترك لـ (المحيسني والعلياني)، أسباب استقالتهما، وجاء فيه: “بعد التجاوز الحاصل للجنة الشرعية في الاقتتال الأخير، ثم أعقبه ما تمخضت عنه التسريبات الصوتية من انتقاص صريح لحملة الشريعة على ألسنة بعض المتصدرين في الهيئة على نحو خطير، مما استلزم انتهاضة من أجل إصلاح الخلل من خلال حزمة إجراءات تقدمنا بها مع بعض المشايخ، وصولاً لإعادة الأمور إلى نصابها مع تعليق بقائنا في الهيئة على حصول هذه الإصلاحات بُغية ترسيخ دور أهل العلم، لا سيما في النوازل”.

وأردف البيان “ولما تحققنا العجز عن تحقيق غايتنا من وجودنا في هذا الكيان، كان لزاماً علينا إعلام استقالتنا عن هيئة تحرير الشام”.

وكان قد وضع عضو اللجنة الشرعية في هيئة تحرير الشام “المحيسني” شروطاً للبقاء في هيئة تحرير الشام، بعد تسريباتٍ لقادةٍ في الهيئة يُسيؤون فيها للمحيسني والشرعيين في الهيئة.

وأصدر المحيسني مساء السبت الماضي بياناً، جاء فيه إن “ثلة من أهل العلم في هيئة تحرير الشام تُقدم حزمة من الإصلاحات اللازمة نصيحة للهيئة وشرطاً لبقائهم فيها، مع استصحاب خطورة المرحلة، واستحضار تعقيدات المشهد، واعتبار مصلحة الساحة”.

ووفقاً للبيان فإن الإصلاحات تتلخص في الوصول إلى “إعادة الاعتبار لأهل العلم وحفظ مكانتهم، بأن يكونوا مرجعية حقيقية للقادة والجنود، وتفعيل ملف القضاء الداخلي وزيادة صلاحياته، وتشكيل لجنة بصلاحيات عالية تفوض في التصالح بين الهيئة والعامة، وبين الهيئة والفصائل، وتنظر في ملفات السجناء دون استثناء، وفي المظالم المرفوعة ضد هيئة تحرير الشام”.

وكانت قد كشفت تسريبات صوتية انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية عن خلافات حادة بين القادة العسكريين في هيئة تحرير الشام والشرعيين فيها.




المصدر