صفقة تركية-إيرانية في سورية تحت مظلة روسية


جيرون

كشفت مصادر متطابقة عن اقتراب “عقد صفقة، بين أنقرة وطهران، برعاية موسكو”، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة (الشرق الأوسط). وأشارت المصادر إلى أن الصفقة تتضمن “مقايضة وجود عسكري تركيّ في إدلب، مقابل سيطرة إيرانية على جنوب دمشق، وتوسيع منطقة السيدة زينب”، موضحة أن “الاتفاق سيُقر في اجتماع أستانا، يومي الخميس والجمعة المقبلين”.

وفق المصادر، إن “موسكو ضغطت” على النظام، من أجل “قبول الوجود العسكري التركي، شمال سورية، بطريقة أعمق من دور الجيش التركي، ضمن عملية (درع الفرات) في شمال حلب، بحيث تبدأ فصائل المعارضة عملية برية ضد (هيئة تحرير الشام)، تحت غطاء جوي روسي وتركي، نهاية الشهر”.

قال مسؤول غربي: إن “مراقبة الأولويات الإيرانية تدل على الرغبة في توفير كتلة سكانية، حول دمشق وبين دمشق وحدود لبنان، تكون موالية لطهران، بحيث يجري التأثير على القرار السياسي في العاصمة، بصرف النظر عن الحاكم”، بحسب الصحيفة ذاتها.

كما أشارت الصحيفة إلى أن “طهران أعطت الموافقة على اقتراح أنقرة لعب دور عسكري مباشر، في إدلب”، في حين اعتبر مسؤول غربي آخر أنه “بعدما نجحت تركيا في وقف الربط بين الأقاليم الكردية، عبر السيطرة على ألفي كيلومتر مربع شمال حلب، بات تركيزها الآن على إدلب، لمنع تمدد الأكراد إلى البحر، مقابل إقامة منطقة نفوذ قرب حدودها”.

أضافت الصحيفة أن “من المقرر، أن يتم إقرار سياسي للخريطة”، خلال اجتماع أستانا الذي من المقرر أن يتم يومي 14 و15 الشهر الحالي، معتبرة أنه “في حال حصل ذلك، فستبدأ فصائل المعارضة عملية برية ضد (هيئة تحرير الشام)، تحت غطاء جوي روسي وتركي، نهاية الشهر الحالي، بعد عزل إدلب عن محيطها في حلب وحماة واللاذقية، مع ترك احتمال لقيام مجلس مدني، وإرسال مساعدات إنسانية”.




المصدر