فورين أفيرز: يمكن لأميركا العيش مع كوريا “نوويّة”




قالت مجلة “فورين أفيرز” إن الوقت قد حان لاعتراف الحكومة الأميركية بفشلها في منع كوريا الشمالية من الحصول على أسلحة نووية وصواريخ عابرة للقارات يمكنها بلوغ الأراضي الأميركية.

وأوضحت المجلة أن كوريا الشمالية خرجت من دائرة الدول التي تمثل مشكلة في مجال منع انتشار الأسلحة النووية، وأصبحت تمثل مشكلة تتعلق بالردع النووي.

وأضافت أن أكبر المخاطر التي ستحدث هي أن تجد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية نفسها مجبرة على خوض حرب لا ترغب أي منها في خوضها.

وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة سبق لها أن تعرضت مرتين مع كل من موسكو وبكين للمعضلة ذاتها التي تتعرض لها اليوم مع كوريا الشمالية، وانتهت في المرتين السابقتين إلى تعلم العيش مع روسيا نووية وصين نووية، ولذلك يمكنها اليوم أن تعيش مع كوريا شمالية نووية.

وقالت إن هذا التعايش لا يخلو من مخاطر، لأن الحوادث غير المقصودة، وسوء الفهم، والقادة ذوي الطباع النارية، كل ذلك يمكنه التسبب بسهولة في وقوع كارثة. لكن الحرب الباردة تقدم دروسا في كيفية خفض هذه المخاطر بممارسة الاحتواء والردع بحكمة.

وذكرت “فورين أفيرز” أن المسؤولين في البنتاغون والبيت الأبيض يواجهون تحدياً جديدا وغير مسبوق، إذ عليهم أن يردعوا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وفي الوقت نفسه منع الرئيس دونالد ترمب من الانزلاق إلى الحرب.

وقالت إنه لتجنب وقوع حرب نووية مثلما تم تجنبها خلال الحرب الباردة، يجب على القادة العسكريين في أميركا التوضيح لمسؤوليهم السياسيين وللجمهور أن ضربة نووية أميركية أولى لكوريا الشمالية ستتسبب في فقدان عدد كبير من الأميركيين والكوريين الجنوبيين، وعلى السياسيين المدنيين أن يقنعوا كيم جونغ أون بأن واشنطن لن تحاول تغيير نظامه إلا إذا بدأ هو الحرب.




المصدر