محمد علوش: أستانة حاسمة والحل يكمن في حل جماعة (الجولاني) نفسها




المصدر: رصد

أعرب قياديان في المعارضة السورية، عن تفاؤلهما بأن تنجح الجولة السادسة من مباحثات أستانة المقررة يومي 14 و15 سبتمبر / أيلول الجاري، في ترسيخ وقف إطلاق النار، وتثبيت حدود مناطق خفض التوتر، فضلا عن ضم مناطق جديدة إليها.

وقال محمد علوش، رئيس الهيئة السياسية في “جيش الإسلام”، لوكالة الأناضول إن “القصف توقف بشكل كبير في مختلف المناطق، وهناك مشاركة كبيرة من المعارضة في المؤتمر (أستانة)، وسيكون هناك نقاش كبير حول إدلب، وهو موضوع حساس ومهم”.

ومضى علوش قائلا إن منطقة “القلمون أيضا ضُمت إلى مناطق خفض التوتر، وأعتقد أنه سيتم ضم منطقة جديدة، وهي جنوب العاصمة دمشق”.

وحول ترسيم حدود مناطق خفض التوتر بين الأطراف الضامنة، أجاب بأن “رسمها في بعض المناطق أنجز بالفعل، وبعضها الآخر قيد التفاوض”.

وتابع “في بعض المناطق رسمت الحدود وتم التوقيع عليها، وبعض المناطق إلى الآن قيد الإنجاز، البعض حصل فيها خلاف، مثل حمص، وأعتقد أن هذا الخلاف سينتهي”.

وشدد على أن “الاتفاقيات الفرعية التي جاءت في الإطار العام الذي وقعته تركيا (وقف إطلاق النار نهاية 2016)، تصب في مصلحتنا، لذلك أعتقد أن جولة أستانة القادمة ستكون فيها نسبة نجاح كبيرة”.

وردا على سؤال بشأن احتمال أن تقود مباحثات “أستانة 6” إلى إنهاء الحرب في سوريا، أجاب القيادي في جيش الإسلام “نحن بين مرحلتين، الأولى هدنة وليست نهاية الحرب، فطالما هناك محتل إيراني ومليشيات شيعية، وعصابات الشبيحة، فوضع الحرب أوزارها غير صحيح”.

واعتبر أن مفاوضات أستانة القادمة “خطوة باتجاه السلام والحل، وتحرير الأراضي السورية من الإرهاب، والمليشيات الطائفية التي دخلت البلاد”.

واتهم علوش “ضباط النظام والمليشيات” بعرقلة وقف إطلاق النار “كونهم مستفيدين من حصار مناطق مثل الغوطة وحمص وغيرها”.

وتابع قوله “يعرقلون تنفيذ مثل هذه الاتفاقيات، والانتقال بها من مرحلة أولى تتمثل بوقف إطلاق النار، إلى مرحلة ثانية وهي فك الحصار، ومرحلة ثالثة تفضي إلى الإفراج عن جميع المعتقلين وعودة الحياة التجارية إلى وضعها شبه الطبيعي”.

وشدد علوش على أن تنفيذ هذه المراحل الثلاث “سيؤدي إلى نجاح الجهود الطويلة التي بذلتها أولا المعارضة السورية بمساعدة الدول الصديقة، ولا سيما الأشقاء في تركيا”.

بدوره، قال القيادي في “الجيش الحر” وقائد حركة “تحرير وطن” في حمص، العقيد فاتح حسون، إنه “وفق جدول أعمال أستانة القادم والمحضر مسبقا، سيتم تثبيت حدود مناطق خفض التصعيد الأربع، وهي المنطقة الجنوبية، والغوطة، وحمص، والمنطقة الشمالية”.

وأضاف حسون في تصريحاته لوكالة للأناضول، “سنطرح ملفات تتعلق بقضايا تخدم الثورة السورية وتدين النظام وداعميه، ومتابعة آليات تطبيق بنود القرار الدولي رقم 2254، القاضي بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفك الحصار، وإخراج المعتقلين”.

حسون أكد ما ذهب إليه علوش من أن مفاوضات أستانة ستكون خطوة نحو الحل النهائي، قائلا “نأمل أن تكون محطة نهائية لوقف إطلاق النار، لكن هذه المحطة لا تعني الوصول إلى الهدف، فما زلنا لم نحقق هدفنا، وهو إسقاط النظام”.

* تحرير الشام

وفيما يخص مصير محافظة إدلب قال علوش، “دعوت وأدعو إلى أن يتولى المدنيون في إدلب زمام المبادرة، وأن يضغطوا على الجولاني وجماعته”.

واعتبر أن “الحل يكمن في حل جماعة الجولاني (هيئة تحرير الشام) نفسها، وأن تكون إدلب تحت إدارة مدنية، ويعود الجيش الحر إلى قيادة الوضع هناك، لحين الانتهاء من تأسيس الجيش الوطني”.

وشدد على أن “نصرة الشعب” تكون بحل “جبهة النصرة نفسها وليس برفع إمارات ومشاريع لا يمكن أن تعيش، وليس لها تاريخ ولا مستقبل”.

وخلص إلى أن “وقف إطلاق النار تم تحقيقه بفضل جهود سابقة، وجل النقاش في أستانة سيكون عن إدلب، وأعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاقية بشأن إدلب تشبه المناطق الأخرى، وهي في الإطار العام الشامل للحل السياسي”.

وجهة النظر ذاتها تبناها العقيد حسون بقوله “نصر على أن تكون حدود مناطق خفض التصعيد شاملة، والمساحات الجغرافية المحررة، بما فيها حمص وإدلب، بغض النظر عن وجود هيئة تحرير الشام في جزء من هذه المناطق، على أن يتم لاحقا معالجة هذا التواجد”.

وختم حسون بالتشديد على أن “هيئة تحرير الشام هي التي أدخلت المدنيين في عنق الزجاجة، ولا أرى غير أن يحلوا أنفسهم حماية للسيناريوهات المطروحة، وكلها تتقاطع مع استخدام القوة”.




المصدر