نازحو دير الزور تحت الحمم الروسية


جيرون

قُتل تسعة مدنيين وجُرح العشرات، في غارات جوية يُعتقد أنها روسيّة، الليلة الماضية، على مخيم (الحوادي) للنازحين، في قرية (الزغير شامية) في ناحية (التبني)، شمال غرب مدينة دير الزور.

أفاد ناشطون محليون، صباح اليوم الثلاثاء، أن “معظم القتلى الذين تم توثيقهم بالأسماء ينتمون إلى عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، ولفتت صفحة (فرات بوست) الإخبارية على (فيسبوك) إلى “وجود حالات حرجة بين الجرحى؛ ما قد يرفع عدد القتلى، بسبب غياب الخدمات الطبية”.

تسبب القصف بحالة هلع وخوف بين النازحين أدت إلى هروب الأسَر من المخيم نحو بلدات “محيميدة والحصان وجزيرة والزغير والسفيرة الواقعة على الضفة الشمالية لنهر الفرات”، مع الإشارة إلى أن القصف الجوي المستمر على المنطقة دفع الأهالي، خلال الأيام الماضية، إلى النزوح الكثيف باتجاه منطقة الجزيرة.

تزامن ذلك مع نزوح مكثف من مناطق أخرى تقع جنوب وغرب دير الزور، وتقدّمٍ لقوات الأسد بغطاء جوي روسي، ويخشى الأهالي من أن تُرتكب مجازر بحقهم، مع عدم وجود ممرات آمنة للنزوح، وقد أطلق ناشطون سوريون أخيرًا حملة (مخيمات الموت)، للفت نظر العالم إلى معاناة النازحين القادمين من مناطق في دير الزور والرقة، ويتواجدون في مخيمات بائسة أو في الخلاء، ويتعرضون لاعتداءات وقصف وحصار من قوات (قسد)، وقوات الأسد، وغارات الطيران متعدد الجنسيات.

يشار إلى أن أكثر من عشرين مدنيًا قُتلوا، وجُرح عدد آخر، يوم أمس الإثنين، بغارات جوية للطيران الروسي، استهدفت زوارقَ بدائية تنقل النازحين، قرب بلدة (الحوايج) غرب دير الزور، أثناء عبورهم بين ضفتي نهر الفرات. ح – ق.




المصدر