واشنطن تايمز: صِدام محتمل بين الميليشيات الإيرانية والأمريكيين بالعراق

أفادت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية بأن مليشيات إيرانية تتوعد بمقاتلة القوات الأميركية في العراق بعد الانتهاء من المعركة ضد تنظيم “داعش”، وسط احتياطات وحذر أميركي إزاء هذه المليشيات العنيفة.

وأضافت أن عدد مقاتلي التنظيم الذي قُدّر فيما مضى بـ 25 ألفاً، بدأ الآن بالتناقص إلى عدة آلاف، وأن هؤلاء يتمركزون على شكل جيوب مقاومة، لكن الخطر القادم يتمثل في المليشيات التابعة لـ “حزب الله” في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى هذه المليشيات الشيعية المعروفة باسم كتائب “حزب الله” تتصف بالعنف والقسوة وتعد الأكبر عدداً بين المليشيات التي تتلقى تدريباً إيرانياً، وقالت إنها تقاتل في العراق وفي سوريا.

وأضافت إن أحد قادة هذه المليشيات توعد الأحد الماضي الأميركيين وقال إنه يجب على القوات الأميركية مغادرة العراق أو مواجهة حرب جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الناطق باسم “حزب الله” في العراق جعفر الحسيني سبق أن أصدر تهديداً مشابهاً في آذار الماضي يفيد أن هذه المليشيات تستعد لليوم الذي تواجه فيه القوات الأميركية.

وأضافت أن مسؤولاً عسكرياً أميركياً قال إن لدى الولايات المتحدة خططاً لمواجهة هذه المليشيات الشيعية، وذلك إذا بدأت هذه الأخيرة بمهاجمة القوات الأميركية.

وتحدث هذا المسؤول العسكري الأميركي عن النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة، وقال إننا نحذر إزاء هذا الخطر المتنامي كلاً من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” ووزارة الخارجية الأميركية والأمم المتحدة ودول الخليج.

وأضاف أن كتائب “حزب الله” في العراق التي يقدر عددها بـ5000 مقاتل تُعد منظمة خطيرة وعنيفة وأن أيدي مقاتليها ملطخة بدماء الأميركيين.

وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن تفاصيل نشأة هذه المليشيات وعن الدور الإيراني في صعودها وتدريبها وتسليحها واتساع نطاقها.

ونسبت إلى محللين قولهم إن هدف إيران الأكبر ليس مجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش”، وإنما بسط نفوذها على النطاق الأوسع في العراق وسوريا ولبنان في ما يسمى الهلال الشيعي.

وقالت إنه إذا تحولت كتائب “حزب الله” في العراق من كونها حليفاً للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم “داعش” إلى عدو مباشر للأميركيين، فإن القوات الأميركية حتماً ستضطر لمواجهة منظمة خطيرة.