(الرسالة) قصة نجاحٍ كبيرٍ لأول جريدةٍ إعلانيةٍ في الشمال السوري




محمد كساح: المصدر

بعيداً عن عشرات الصحف السياسية والمحلية التي تصدر عن المعارضة وتُوزع في المناطق المحررة شمالي سوريا، أسست جريدة (الرسالة) الإعلانية قاعدةً موضوعيةً لنجاح العمل الصحفي في مجال المال والأعمال والدعاية لهما.

تُطبع الجريدة كل شهر وتُوزع في عشرات المناطق شمالي سوريا بعدد يتجاوز 5 آلاف نسخة، وتصل الجريدة إلى مناطق واسعة حيث تنشر إعلانات لمشاريع مختلفة أطلقها أصحابها داخل الأراضي المحررة.

“مالك الحاج علي” مدير جريدة (الرسالة) تحدث عن النجاح المقبول الذي حققته جريدته على مدى عامين من العمل المتواصل، وقال لـ (المصدر): “فكرة الجريدة خرجت من أجل إيجاد جسر تواصل بين المنتج والمستهلك”، وبذلك لخص الحاج علي الأساس المتين الذي قامت عليه (الرسالة) من أول صدورها.

وتابع قائلاً “نُعتبر الوحيدين المستمرين في مجال الدعاية منذ سنتين وحتى اللحظة في الشمال المحرر، حيث نُوزع 5 آلاف نسخة شهريا”.

* خطة التوزيع

وقال مدير الجريدة إنهم يستهدفون في كل منطقة الفعاليات الاقتصادية بنسبة 25 في المائة خلال التوزيع، بينما تُوزع باقي النسخ على المواطنين.
وأضاف “نحن جريدة إعلانية لذلك لا نغطي حاجات المواطن الاجتماعية والثقافية، بل نغطي حاجات المنتِج والمستهلِك. نحن نحاول إيصال صوت المنتجين للمستهلكين”.

وأشار الحاج علي إلى أن أرباح الجريدة تغطي إلى حد ما مصاريفها والرواتب التشغيلية لها، لكن في ظروف الاستقرار تنشط حركة الإعلانات ويزيد هامش الربح.

ولعل النقطة الأبرز التي شكلت استراتيجية نجاح جريدة (الرسالة)، بحسب “مالك الحاج علي”، هي صدورها من داخل المناطق المحررة، وهذا ما أكده بالقول “عندما تكون الجريدة نابعة من الداخل، حيث تصدر وتوزع في الداخل، يكون تفاعل الناس معها أكبر، لذلك فالجرائد المطبوعة في تركيا والتي لا تمتلك مكاتب لها في الداخل السوري يكون التفاعل معها قليلاً جدا”.




المصدر