حواجز النظام تُفرغ جيوب أبناء درعا العائدين من الخليج




إياس العمر: المصدر

اعتقلت قوات النظام خلال الأسابيع الماضية عدداً من أبناء محافظة درعا القادمين من دول الخليج العربي، لقضاء إجازة الصيف مع عائلاتهم، وكان ملفتاً للنظر السياسة الجديدة المتبعة من قبل حواجز قوات النظام تجاه هذه الشريحة.

وقال الناشط أحمد المصري، إن الناشطين في محافظة درعا وثقوا 22 حالة اعتقال على حواجز (المسمية) على طريق دمشق ـ السويداء الدولي، وعلى حاجز جسر (خربة غزالة) على طريق دمشق ـ درعا الدولي.

وأكد المصري لـ (المصدر) أن عمليات الاعتقال في معظمها كانت تتم لوقت قصير، فقوات النظام على هذه الحواجز تُبلغ العائدين من دول الخليج بأنهم مطلوبون لخدمة (الاحتياط) في صفوف قوات النظام، وبعد ذلك يعرض الضابط المسؤول عن الحاجز على الموقوف تهريبه مقابل مبلغ مليون ليرة سورية، وبعد دفع المبلغ يُسمح له بالعبور إلى المناطق المحررة.

وأشار إلى أن هذه الحوادث كانت السبب الرئيسي في طلب الأهالي في محافظة درعا من أبنائهم عدم القدوم إلى سوريا، وذلك خوفاً من أن يتعرضوا للابتزاز من قبل قوات النظام، ولاسيما أن الأمر لا ينتهي عند حد الابتزاز المالي، بل إن الشخص الذي يدخل إلى المناطق المحررة لا يستطيع العودة من جديد إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

بدوره، أكد الناشط محمد الحريري لـ (المصدر) أن قوات النظام اعتقلت منذ الإعلان عن هدنة 9 تموز/يوليو الماضي، أكثر من 60 امرأةً ورجلاً من أبناء درعا، مشيراً إلى أن معظم عمليات الاعتقال تمت على حاجز جسر (خربة غزالة) على طريق دمشق ـ درعا الدولي.

وأضاف أن قوات النظام عقب عمليات الاعتقال تتواصل مع ذوي المعتقلين وتعرض عليهم الإفراج عنهم مقابل 500 ألف ليرة سورية، قبل أن يتم تحويلهم إلى الأفرع الأمنية التابعة للنظام.




المصدر