صحفي أميركي يحصل على جائزة عن مقال نفى فيه مجزرة خان شيخون!




حصل أيقونة الصحافة الاستقصائية في العالم، الأمريكي “سيمور هيرش” على جائزة “تروث تيليغ” عن تحقيقٍ له، دحض فيه الهجوم الكيميائي الذي شنّه نظام الأسد  على مدينة خان شيخون، والذي أودى بحياة عشرات المدنيين.

المقالة التي نُشرت في صحيفة “فيلت” الألمانية في حزيران الماضي، شكّكت في مصداقية الأنباء التي تحدّثت عن وقوع تلك المجزرة، أو استخدام قوات النظام لغاز السارين في المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي.

وقالت مؤسسة “سام ادامز” للنزاهة: “إنها ستكرم سيمور هيرش في حفلة توزيع الجوائز في 22 إيلول الجاري عن مقاله”.

وأضافت: “في زمن الأنباء الكاذبة، والحقائق المناقضة للوقائع، واحتمال اندلاع حروب إضافية، لن نكون في حاجة أكبر من حاجتنا لأولئك الذين يدحضون منطق تفكير الجماعة، والذين يقولون الحقائق“، موضحةً أنّه “على الرغم من سمعة وأهمية القصة، حاول هيرش عبثاً العثور على منفذ أميركي أو بريطاني من شأنه أن ينشر تقريره، وانتهى في نهاية المطاف حتى الذهاب إلى صحيفة فيلت الألمانية لنشر”.

وقال هيرش في تحقيقه: “إن طائرة سلاح الجو السوري ألقت قنبلة موجهة تحوي 250 كيلوغراما من المتفجرات حصل السوريون عليها من الروس على مقر قيادة لتنظيمي جبهة النصرة وأحرار الشام الإرهابيين،  ودمرت القنبلة المبنى الذي تواجد فيه 4 قياديين من التنظيمين المذكورين. ولكن قبو ذلك المبنى احتوى على كميات من المتفجرات والأسمدة ومبيدات الحشرات وغاز الطبخ وسائل الكلور الذي يستخدم في تعقيم جثث موت، وتسبب انفجار القنبلة في تفجير تلك المواد، وانبعثت سحابة من الكيماويات والكلور من المبنى المدمر”.


ويُعتبر “هيرش” الأمريكي اليهودي، من أشهر صحفيي الاستقصاء في العالم، وولد في شيكاغو لأسرةٍ يهودية، عام 1937، وحاز على جائزة بولتيزر للإعلام، ومن أشهر تحقيقاته الاستقصائية، ذلك الذي كشف فيه “قيام القوات الأمريكية بتنفيذ مذبحة بحق مدنيين في قرية ماي لاي الفيتنامية خلال حرب الفيتنام”.

وكان هيرش قد شكّك بالهجوم الكيميائي الذي شنّه النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية في عام 2013، وذلك في تقرير استقصائي نشره في مجلة بريطانية.

يُذكر أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في سوريا، قد أصدرت تقريرها الرابع عشر الأربعاء معلنة، للمرة الأولى، أن “الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون الذي وقع في الرابع من نيسان/أبريل الماضي وأودى بحياة 87 شخصًا”.

وسبقتها “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” التي أكدت في أواخر حزيران الماضي أن غاز السارين استُخدم في الهجوم على المدينة من دون تحديد مسؤولية أي طرف.




المصدر