قائد (تحرير الشام): في الهيئة ظلمٌ وتجاوزاتٌ وتحتاج لكثيرٍ من الإصلاحات




فؤاد الصافي: المصدر

عّلق القائد العام لهيئة تحرير الشام، المهندس “هاشم الشيخ” (أبو جابر)، على استقالة عضو المجلس الشرعي في الهيئة “عبد الله المحيسني”، وعلى التسريبات الصوتية لقادةٍ في الهيئة، وجهوا فيها إهاناتٍ لشرعيي الهيئة، واصفين إياهم بـ “المرقعين”.

وقال “الشيخ” في تدوينة نشرها على قناته في “تلغرام”، اليوم الثلاثاء (12 أيلول/سبتمبر)، إن “ما يجري على أرض سوريا الآن لجدير بأن يحظى باهتمام المسلمين جميعا، وما ذاك إلا لمكانتها الشرعية (الشام) عندهم، ولما يروا من الحملة الصهيوصليبية والفارسية عليها، فقد أدرك أرباب تلك الحملة أهميتها ومحورية الصراع فيها فجيشوا عليها أساطيلهم العسكرية وأساطينهم السياسية وأبواقهم الإعلامية، فآلت إلى حال اليتم واليأس من الناس وبقي الأمل معلق بالله”.

وأردف “لست ممن يرى في التويتر وغيره من وسائل التواصل -مع احترامي لجميع العقلاء والصادقين فيها- ميداناً تبذل لأجله الأوقات، وتستعاد من خلاله الحقوق والأمجاد”.

وأشار إلى أنه “ما دفعني اليوم للكتابة فيه ما رأيت من ترويج لأكاذيب وأراجيف لا يراد منها إلا الشماتة والإعانة للمتربصين بثورة أهل الشام، على حساب أهلها”.

وفيما يتعلق بالتسريبات، قال “أبو جابر”، إن “حكمها عند الله معروف (فلا يدخل الجنة قتات)، (ومن تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته)، (ولا تجسسوا ولا تحسسوا)”.

وأضاف “وأما ما يتعلق بالإخوة الذين تكلموا ونُقل كلامهم فما عُرف عنهم من خير لا يُنسى أمام ما ارتكبوه من سيئات، وسينزل بحقهم ما تراه القيادة مناسبًا”.

وعلّق القائد العام لهيئة تحرير الشام على استقالة عضو المجلس الشرعي “عبد الله المحيسني” قائلاً “فما علمنا عنه إلا الصلاح والإصلاح، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا، (وكل ميسر لما خلق له)”.

وأكد أنه “ما علمنا عن الهيئة إلا إجلال أهل العلم، والعمل بنصحهم وفتواهم، وما ذُكر في التسريب فهو خلاف الشائع والمعهود في جميع المفاصل والمكاتب”، مشيراً إلى أنه “لا تخلوا الهيئة من أخطاء وعثرات، وظلم وتجاوزات، ولعل المصيبة الأخيرة دافع لكثير من الإصلاحات، والتوبة والإنابة لرب الأرض والسماوات”.

وختم “الشيخ” قائلاً “توحيد الله غايتنا، ووحدة الأمة هدفنا، والهيئة وسيلتنا؛ فنحن في الحراسة إن أرادت، وفي الساقة إن شاءت”.




المصدر