نازحو مخيم اليرموك في جنوب دمشق يعانون من نقص أساسيات الحياة (فيديو)


جلال سيريس

سمارت - دمشق

يعاني نازحو مخيم اليرموك في بلدات جنوب دمشق، من نقص شبه كامل من المواد الطبية والغذائية والمياه، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام على هذه البلدات.

وقال المسؤول الاعلامي لـ"هيئة فلسطين للخدمات" عبدالرحمن زيدان بتصريح لـ"سمارت" إنه وبعد دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" في نيسان 2015، إلى مخيم اليرموك نزح 11500 مواطن فلسطيني إلى بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم".

ويسيطر التنظيم على أجزاء واسعة من المخيم، الذي يقطنه عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من المناطق المجاورة، فيما تسيطر كل من قوات النظام و"جبهة فتح الشام" و"أكناف بيت المقدس" على أجزاء أخرى منه، حيث تجري اشتباكات متقطعة بين الأطراف المختلفة بين الحين والآخر.

وأضاف "زيدان" أن "هيئة فلسطين للخدمات" تعمل على تعبئة مياه الآبار للاجئين الفلسطينيين النازحين بشكل يومي، كما تواصل الهيئة عملها على تأمين مياه الشرب "الفيجة" لجميع الأهالي في المنطقة عبر وحدة المياه المنشأة حديثا أمام مركز الهيئة.

وأشار "زيدان" أن "الهيئة" أقامت أيضا مدرسة تستوعب ألفي طالب بإشراف 70 مدرس، مضيفا أنهم يقدمون الأدوية في الحد الأدنى، بسبب الحصار.

وطالب المسؤول الاعلامي لـ"هيئة فلسطين للخدمات" المجتمع الدولي والإسراع في فك الحصار المستمر منذ ستة سنوات عن هذه البلدات، بسبب افتقارها لأدنى مقومات الحياة من دواء وغذاء ومحروقات للتدفئة والملابس الشتوية.

من جانبه قال المسؤول عن الصيدلية المجانية خلدون الحمص لـ"سمارت" إن الصيدلية تقدم الدواء بالمجان للمدنيين، بدوام ساعتان يوميا عدا يوم الجمعة، وأن الصيدلية تعاني من نقص الدواء ونفاذ بعض الأنواع بسبب الحصار واحتكار بعض التجار للدواء، كمضادات الإلتهاب والمسكنات والحقنات وأكياس الدماء.

من ناحيته أفاد أحد المدنيين في بلدة يلدا أن من أهم الصعوبات التي يعانون منها هي نقص الدواء وخاصة أمراض "الشيخوخة" والأطفال، مضيفا أنه لا يمكنها تأمين سوى ما نسبته عشرة بالمئة فقط من الأدوية الموجودة داخل الوصفة.

وكان عناصر من المكتب الأمني التابع لتنظيم "الدولة"، داهمفي شباط الماضي، مركزا لدعم الشباب تابع لوكالة الغوث الدولية "الأونروا"، حيث استولى على محتوياته، في حين اعتدى التنظيم في ذات الشهر على مركز إغاثي في المخيم، واستولى على معداته.




المصدر