on
اتفاقيات الصلح منبراً لتضييع الحقوق..الجبهة الوطنية لتحرير سوريا: أستانا تحصين للأسد
microsyria.com جوليا شربجي
قالت الجبهة الوطنية لتحرير سوريا: بإنها “لا ترى في اتفاقات الصلح التي تحدث إلا وسائلا لخداع البسطاء من شعبنا ، ولا ترى في مؤتمر آستانا إلا منبرا لتضييع حقوق الشعب السوري بمصادقة من تمثيل سوري مزيف، يلعب دوره حسب ما ترتضيه الإرادة الدولية، ضاربا عرض الحائط بإرادة الشعب السوري المقهور الذي دفع أثمانا غالية في سبيل حريته وكرامته وبقاء وطنه عزيزا موحدا ، وليس تقاسمه بين القوى الدولية والإقليمية بحجة وقف إطلاق النار مرة ، وخفض مستوى التصعيد مرة أخرى”.
وأضافت في بيان رسمي صادر عنها، بمناسبة انعقاد مؤتمر آستانا (6) بالقول: “يشغلنا الإعلام المحلي والعالمي بحيثيات انعقاد مؤتمر اﻵستانة (6) ، في الوقت الذي تستمر فيه دون توقف عمليات تهجير السوريين من مدنهم ، وتنعقد الإتفاقات الدولية لتقاسم النفوذ المباشر وغير المباشر على امتداد اﻷرض السورية التي لم يعد السوريون يملكون قرار إدارتها أو رسم مستقبلها بسبب تهافت أزلام اﻷجندات الدولية من السوريين ( شكلا ) على تذييل الاتفاقات الدولية بتواقيعهم على أنهم ممثلون شرعيون للشعب السوري ، مع العلم أن معظمهم لم يعد يمثل على اﻷرض أية مصلحة وطنية سورية بقدر ما يمثل مصالح الدولة التي تشغله وتديره وتفكر عنه ايضا”.
وأورد البيان، “كل أجندات المؤتمرات الدولية حتى اليوم وفي مقدمتها سلسلة مؤتمرات اﻵستانة لم تنجز اي امر سوى تحصين نظام اﻷسد وحمايته على حساب حماية الشعب السوري وتحقيق مصالحه”.
ورأت الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، أن أي مراوحة في المكان تعتبر هزيمة واضحة ، فكيف إن كانت نتائج المؤتمرات كلها تراجع في المواقف وتنازلات عن الحقوق وتناسي لحقوق المعتقلين في الحرية وانكار لحقوق الشعب السوري بالإنعتاق من سطوة النظام المستبد المجرم ، وحق الشعب أيضا من التحرر من تحكم المجتمع الدولي بمستقبله تحت ذرائع متنوعة .
ونوهت الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، إلى إن الحل السياسي سبيلا لنجاة سوريا، وليس فرصة لنجاة النظام الظالم والمستبد ، ترفض المزيد من المتاجرة بدماء السوريين عبر مؤتمرات ومنصات تنعقد كلها لتكريس تهجير شعبنا وانتزاع حقوقه وإضاعة مكتسبات اﻷحرار .
واعتبرت، ان مؤتمر آستانة قد أصبح خاليا من مضمونه ومفرغا من فاعليته لمصلحة شعب سوريا ومستقبله ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره خطوة إيجابية لمناصرة مطالب الشعب السوري في الحرية والعدالة التي نادى بها سلميا منذ اول أيام ثورة الكرامة في آذار 2011 ، وتعتبر نفسها بالتالي غير معنية بأية نتائج او مقررات يتم التوصل إليها في مؤتمر آستانة (6) بين ممثلي الدول الإقليمية وممثلي أجندات ومصالح هذه الدول وغيرها ممن يحملون الجنسية السورية في حال كانت تتعارض مع اهداف ومبادئ وثوابت الثورة السورية المباركة ولا تلبي طموحات الشعب السوري .
وختمت الجبهة الوطنية لتحرير سوريا بيانها بالقول: “سنكون صوت المغيبين والسواد الاعظم من اصوات الشعب المكلوم الذي لا صوت له ، ونمثل ارادة الشعوب لا ارادة الاطراف المتآمرة على الثورة السورية المباركة واذنابها .. النصر لثورة شعبنا والحرية للمعتقلين والشفاء للجرحى و الرحمة لشهداء الحرية في سوريا”
- 20