(الأسايش) تمنع كاتبةً كرديةً من العودة إلى سوريا




سامية لاوند: المصدر

بعد تلبية رئيسة اتحاد كتاب كردستان سوريا “وزنة حامد” الدعوة الرسمية الموجهة لها من قنصلية الإمارات العربية المتحدة لحضور حفل توقيع كتاب في هولير، وخلال عودتها أمس الأربعاء 13 أيلول/سبتمبر إلى مدينتها القامشلي بريف الحسكة عبر معبر سيمالكا –فيشخابور، قامت قوات أسايش المعبر بإعادتها إلى إقليم كردستان بعد تحقيقٍ مطولٍ معها.

وبحسب بيان نشره اتحاد كتاب كردستان سوريا، فإنه “بعد توقيفها والتحقيق معها منعوها من دخول روج آفاي كردستان، وأعادوها إلى إقليم كردستان في حركة استفزازية غير مبررة”.

الكاتبة “وزنة حامد” قالت إن “قوات الأسايش في معبر سيمالكا قامت بالتحقيق معي. حيث كلف مدير الأسايش، بعد عدة اتصالات أجراها مع مسؤوليه، شاباً وشابةً من القوات وطلب منهم إعادتي إلى إقليم كردستان، وأي محاولة مني بالرفض كانت هناك فتيات من الأسايش يجبرونني على المغادرة”.

وأضافت “وزنة حامد” في معرض حديثها لـ (المصدر)، “أثناء التحقيق معي سألوني عن سبب زيارتي إلى إقليم كردستان”، وتابعت القول “أجبروني على العودة إلى إقليم كردستان لأنني برزانية -أي على النهج البارزاني- ولأنهم رأوا هوية الاتحاد بحوزتي وعليها علم كردستان”.

ومن جهته أدان الكاتب والإعلامي الكردي “إبراهيم اليوسف” رئيس مجلس منظمة حقوق الإنسان في سوريا_ ماف، ومؤسس أول هيئة نقابية للكتاب والصحفيين، قرار الأسايش التابع للاتحاد الديمقراطي، وقال “للأسف لايزال في سجون الإدارة الذاتية بعض الإعلاميين والكتاب وأصحاب الرأي”، وتابع “إننا ندين اعتقال أصحاب الموقف والرأي وحملة الأقلام، ونطالب بعدم التضييق عليهم”.

وأضاف “اليوسف” في سياق حديثه لـ (المصدر): “ليس من حق أية جهة منع أي مواطن كردي من العودة إلى وطنه أو السفر منه”، وطالب في هذه المناسبة “بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي في سجون (ب ي د)”.

وقال اتحاد كتاب كردستان سوريا في البيان الذي أصدره أمس “إننا في اتحاد كتاب كردستان سوريا في الوقت الذي ندعو فيه إلى ترتيب البيت الكردي، وتمتين وحدة الصف، ونبذ الخلافات، وذلك من خلال المبادرة التي نقودها ونشتغل عليها للتوصل إلى تفاهم بين حركة المجتمع الديمقراطي (تف دم) والمجلس الوطني الكردي (أنكسي)، يؤسفنا قيام الأسايش بهذا الإجراء التعسفي بحق رئيسة الاتحاد التي هي عضو في المبادرة المذكورة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأسايش ما زالت تعتقل عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الكاتب والإعلامي برزان حسين منذ أربعة أشهر”.

واختتم اتحاد الكتاب بيانه “إن هذه الممارسات اللامسؤولة من قبل الأسايش لا تخدم مصلحة الشعب الكردي، وتزيد من حالة الاحتقان والتوتر في الشارع الكردي، وخاصة أن اتحاد كتاب كردستان سوريا هو مؤسسة ثقافية مدنية هدفها خدمة الأدب الكردي بعيداً عن الأجندات السياسية والإيديولوجية والحزبية، ولذلك نأمل ألا تتكرر مثل هذا الممارسات بحق أعضاء الاتحاد، وندعو أسايش الإدارة الذاتية إلى الكف عن هذه التصرفات وعدم التضييق على عمل أعضاء الاتحاد وأعضاء جميع المنظمات المدنية التي هدفها خدمة المجتمع الكردي”.

وتأسس اتحاد كتاب كوردستان سوريا عام 2013 في مدينة قامشلو/قامشلي ليكون منبراً للحركة الثقافية الكردية وحامياً لحقوق الكتاب الكرد، لكن سرعان ما انقسم إلى شقين أحدهما تابع للمجلس الوطني الكردي والآخر تابع لحركة المجتمع الديمقراطي تحت المسمى نفسه.




المصدر