تسجيل 2675 حالة ولادة في مخيم الركبان خلال عام


محمد حسن الحمصي

سمارت - حمص

سجل "مركز تدمر الصحي لرعاية الحوامل"، 2675 حالة ولادة منذ انطلاق أعماله في شهر آذار من العام الفائت، في مخيم الركبان (300 كم جنوب شرق حمص)، وسط سوريا قرب الحدود مع الأردن.

وقال مدير المركز شكري الشهاب، بتصريح خاص إلى "سمارت"، إنه سجل 135 حالة خلال شهر آب الفائت، توفي منهم 14 بسبب التشوهات الخلقية، وعدم توفر حاضنات تنفسية لهم بعد الولادة.

وأوضح "الشهاب"، أنهم يستقبلون حالات الولادة الطبيعية فقط، لعدم توفر معدات طبية تمكنهم من إجراء عمليات الجراحة القيصرية للحوامل، حيث يجري تحويلها للنقطة الطبية في الجانب الأردني.

وطالب مدير المركز المنظمات المعنية بتزويد مخيم الركبان بحاضنات للأطفال الخدّج، إضافة لقسم جراحة مزود بمعدات تمكنهم من إجراء الجراحة الإسعافية الفورية للمصابين.

ويتألف الكادر الطبي للمركز من مساعد تخدير وقابلتين كانوا يزاولون مهنتهم في مشفى مدينة تدمر قبل نزوحهم للمخيم، وأربع ممرضات خضعوا لدورات تمريضية في المركز، وفق المتحدث.

وأضاف أنهم يتلقون أجورا زهيدة لقاء العمليات التي يجرونها، تتراوح بين 3 و5 آلاف ليرة سورية، بحسب حاجة السيدة لمادة "السيروم"، حيث يعتمد المركز على جلب الأدوية والمعدات الطبية، من مهربين السوق السوداء، لتوقف الدعم من الأمم المتحدة والمنظمات الصحية.

وباشر "مركز تدمر الطبي لرعاية الحوامل" أعماله في خيمة صغيرة، وتطور بعد ذلك لبناء طوب طيني يحتوي على عيادة نسائية لمتابعة الحوامل وتنظيم الأسرة، وعيادتي أطفال وداخلية، إضافة لقسمي تصوير "الإيكو" والتوليد الطبيعي.

وسبق أن ناشد أهالي مخيم الركبان والوافدين الجدد من مخيم حدلات إليه،، الأمم المتحدة بـ"التدخل السريع" لإنقاذ المخيم بعد انقطاع المواد الغذائية والمياه، وانعدام الخدمات الصحية، بسبب المعارك الدائرة في البادية السورية.

ويعاني المخيم من انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي، بالرغم من مناشدت، سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة بالشرق الأوسط، الجهات الدولية الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي، كما سبق أن اعتبرت أن مكتب مفوضية الأمم المتحدة في عمان "لم يؤدِ واجبه بأمانة" اتجاه المخيم.




المصدر