وثيقةٌ مسربةٌ تؤكد قبول المجلس العسكري في (كفر شمس) بالتفاوض مع النظام




إياس العمر: المصدر

حصلت (المصدر) على وثيقةٍ مسربةٍ صادرةٍ عن المجلس العسكري في بلدة (كفر شمس) شمال درعا، تُفيد بتفويض وجهاء البلدة إجراء مفاوضاتٍ مع النظام، وذلك بعد أيامٍ على إصدار عددٍ من تشكيلات الثوار في البلدة بياناً أكدوا فيه رفضهم لأي عملية مصالحةٍ مع النظام.

وجاء في الوثيقة الموقعة من قبل قادة المجلس العسكري في البلدة: “نفوض أهالي البلدة بالتفاوض وإجراء الحوار مع الحكومة السورية أو من يمثلها من أجل العمل على إطلاق سراح المعتقلين (معتقلي البلدة) والاتفاق على ما من شأنه أن يعود بالنفع العام على البلدة وقاطنيها”.

وأضاف قادة المجلس العسكري في وثيقتهم المسربة: “ونتعهد بالحفاظ على البلدة وحمياتها من أي تدخل، وعدم القيام بأي عمل عسكري ضد مواقع الجيش العربي السوري القريبة من البلدة، وذلك من الإطار السكني للبلدة”.

ووقع على الوثيقة المسربة سبعة من قادة كتائب الثوار في البلدة، وتم تفويض (زياد محمد خير الزرقان) بالتفاوض عن قادة كتائب الثوار في البلدة.

مصدر خاص أكد لـ (المصدر) أن قائد فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية (وفيق ناصر) عرض على أهالي البلدة المصالحة مع قوات النظام بحضور عدد من الضباط الروس، مقابل انسحاب كتائب الثوار من تلول (العلاقيات ـ حمد ـ عنتر) شمال البلدة، والسماح لحواجز تتبع للقوات الروسية بالدخول إلى البلدة.

وأشار المصدر إلى حالة من الانقسام داخل كتائب الثوار في البلدة، فقسم من ثوار البلدة يرفض أي اتفاق مع قوات النظام، بينما يميل القسم الآخر للقبول بعرض قوات النظام.

وأكد المصدر أن القبول بعرض النظام يعني سيطرة النظام على نقاط ذات أهمية استراتيجية تشرف على جميع المناطق المحررة شمال درعا والقنيطرة، بما فيها تل (الحارة) النقطة الأعلى في محافظة درعا.




المصدر