رغم حصولهم على تطمينات… (لواء القدس) يعتقل العائدين من تركيا إلى حلب




زياد عدوان: المصدر

اعتقلت ميليشيا (لواء القدس) الفلسطينية عدداً من الشبان والرجال الذين عادوا من تركيا إلى مدينة حلب التي سيطر عليها النظام وميليشياته مطلع العام الجاري، وذلك رغم حصولهم على تطمينات.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها (المصدر)، شهد حيي المعادي والصالحين جنوبي شرقي مدينة حلب حملة اعتقالات واسعة شنها عناصر (لواء القدس) ليلاً واستهدفت الحملة بعض الشبان والرجال الذين عادوا من تركيا لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد حصول ذويهم على تطمينات ووثائق تأكد أنهم غير مطلوبين للنظام.

وأسفرت الحملة التي قادها عناصر من ميليشيا (لواء القدس) عن اعتقال نحو سبعة عشر مدنياً تراوحت أعمارهم بين 23 و40 عاما.

وتواصلت (المصدر) مع عدة مدنيين في الحيين الذَين شهدا حملة الاعتقالات، وقال “نعيم”، وهو اسم مستعار لأحد سكان حي المعادي، في حديث لـ (المصدر): “صحيح أن حملات الدهم والاعتقالات انخفضت وتيرتها خلال الفترة الماضية وحتى تاريخ هذه الأيام، ولكن أصبحت هذه المرحلة مرحلة استخباراتية، حيث يقوم عناصر الميليشيات والمخابرات بمتابعة وتقصي المعلومات عن المدنيين الذين خرجوا من مدينة حلب، وبعد ذلك بفترة يتم العمل على إرجاعهم من خلال إظهار وثائق تثبت بأنهم غير مطلوبين للنظام وليسوا متهمين بالإرهاب أو شيء، ولهذا السبب فإن ذويهم المقيمين في مدينة حلب يقدمون التطمينات لأولادهم أو أحد أقاربهم المقيمين في تركيا بأنهم غير مطلوبين ويمكنهم العودة، وبعد عودتهم ومضي تقريباً أسبوع يتم اعتقالهم وإخفاء أماكن تواجدهم، فمن حي المعادي اعتُقل عدة أشخاص، حيث قامت سيارات تابعة لميليشيا لواء القدس بتطويق الحي ليلاً واعتقالهم، ومنهم الأخوين (عبد الله ومهند ملقي)”.

وأفاد العديد من المدنيين في مناطق جنوبي شرقي مدينة حلب، لـ (المصدر) بأن ميليشيا (لواء القدس) قامت قبيل حلول عيد الأضحى بتطمين الأهالي في تلك الأحياء بأنه يمكن لذويهم العودة لأنهم لم يعودوا على قائمة المطلوبين للنظام وبإمكانهم العودة للمدينة وممارسة حياتهم اليومية، ولكن لم تكن تلك التطمينات إلا فخ من أجل أن يعودوا إلى المدينة ليتم اعتقالهم بعد أن يمضوا عدة أيام من أجل أن تدخل الطمأنينة لقلوبهم، حسب وصف أحد المدنيين في حي الصالحين.

هذا وتشهد مدينة حلب وخصوصاً الأحياء الشرقية والجنوبية منها، حملات دهم واعتقالات مستمرة ومتواصلة بالرغم من انخفاض وتيرتها، ولكنها تبقى بحسب التقارير المخابراتية المرفوعة من قبل المخبرين والذين يتعاملون مع الأفرع الأمنية التابعة للنظام، وعلى رأسها فرع المخابرات الجوية الذي يعتبر من أقوى الأفرع الأمنية التابعة للنظام في مدينة حلب.




المصدر