“منتدى القوتلي للحوار” يضع أداء الائتلاف تحت المجهر


جيرون

نظّم (منتدى القوتلي للحوار)، في 13 أيلول/ سبتمبر الحالي، ندوةً حواريةً سياسيةً، بعنوان (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة تحت المجهر) ناقشَ خلالها الكاتب والمعارض ميشيل كيلو-عبر (سكايب)- الأخطاءَ التي ارتكبها الائتلاف، والفرص التي أضاعها، منذ نشأته حتى يومنا هذا، بحضور فاعليات فكرية ومدنية وعسكرية، وذلك في مقر المنتدى في مدينة إعزاز.

بدأت الندوة بكلمة ترحيبية قدّمها كيلو، عرّف خلالها الحضورَ على محاور الندوة الأربع، وهي: (ما الذي كان على الائتلاف أن يفعله، ولم يفعله؟ ألا يصدق فيه أنه نادٍ مغلق على أعضائه؟ لماذا لم تُثمر فيه محاولات الإصلاح؟ المُنسحبون من الائتلاف وقضية العودة إلى حضن الوطن.. متى يتخلّص الائتلاف من تلك الفوضى؟).

وفقًا لكيلو، فإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “أضاعَ كثيرًا من الفرص الذهبية، التي لو استُثمرت؛ لكان تحوّل إلى مؤسسة وطنية تقود العمل الوطني ضد النظام، إلا أنه بقي ضمن إطار ردّات الفعل، ولم يرقَ إلى الفعل، ورسم الخطط والاستراتيجيات، والتعامل المباشر مع الأحداث”.

الكيان الذي كان من المفروض أن يمثّل السوريين وثورتهم، بما يوازي عظمة الحدث، “بقي ميتًا سريريًا، طوال الفترة الماضية، ولم يكن هناك فرصة حقيقية لإصلاحه، لأسباب تتعلّق ببنيته الأصل، هذه البنية الجامدة التي يصعب تبديلها أو تطويرها”.

في محورٍ آخر، شرح كيلو الاستحقاقات الداخلية والخارجية في سورية، محاولًا استمزاج رأي الحضور الذين طرحوا أسئلتهم ومداخلاتهم، وركزّت بمجملها على “الهوّة بين الائتلاف ومؤسسات الداخل وتمثيله لها، وسُبُل وآليات إصلاح الائتلاف في الوقت الراهن”.

أما عن تصوّره للحل في سورية، وسُبُل تصحيح الانقسام والفساد الناشئ في الداخل، بفعل أجندات الغرب، فقد رأى كيلو “ضرورة إيجاد مؤسسة ثورية في الداخل تمثّل الثوار، وتكون ندًّا للائتلاف، توحّد العمل من كيان عسكري يتبع للحكومة السورية المؤقتة، يردفه تشكيل جيش وطني موحّد قادر على حماية الحدود السورية والدفاع عن المناطق المحررة، وإيجاد مرجعية سياسية سورية وطنية واحدة يتبع لها الجيش الوطني الذي يؤمن بأهداف الثورة، فضلًا عن خلق منظومة إدارة محلية قويّة، تقدّم الخدمات للمناطق المحررة والأهالي القاطنين فيها، بما يتوافق مع المرجعية الوطنية الأولى، وهي القاسم المشترك بين كل الهيئات المُمثّلة للثورة”.

(منتدى القوتلي للحوار) هو إحدى منصات (مركز حرمون للدراسات المعاصرة) الحوارية، يهتم بمحورين رئيسَين: الأول هو المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني، والثاني هو الشأن العام السياسي الراهن والمتطور، إضافة إلى محور ثقافي وطني، مهمته إعداد دراسة عن الـ 100 عام السابقة في سورية، فضلًا عن إجراء نشاط أسبوعي متنوّع، لكل محور من المحاور السابقة. آ. ع.




المصدر