أنباء عن انسحاب جميع المنظمات الدولية من مخيم الهول بسبب خلاف مع “الإدارة الذاتية”




ذكرت مصادر محلية لـ “صدى الشام”، أن “عدداً كبيراً من المنظمات الإنسانية الدولية قد انسحبت في مخيّم الهول في ريف الحسكة”،

وأضافت المصادر، أنّ سبب انسحابها جاء بسبب خلاف مع “الإدارة الذاتية” التي تشرف على المخيّم، دون أن توضّح نوع الخلاف وسبب حدوثه.

وأوضحت أن المخّيم كان قد شهد عدّة خلافات بين إدارته التابعة لـ “الإدارة الذاتية” وبين المنظمات المشرفة على عمليات الإغاثة وتوزيع المساعدات، غير أن مراقبين يعزون السبب إلى إصرار إدارة المخيّم على الانفراد بتوزيع المساعدات حسب أهوائها وهو الأمر الذي لم يرق للمنظمات الدولية.

وكان المخيّم قد شهد خروج مظاهرات حاشدة، رفع النازحون خلالها شعارات ترفض وجود “الإدارة الذاتية” فيه وتطالب بالسماح للجمعيات الخيرية والمنظمات في الحسكة بالإشراف على المخيّم وعلى عملية توزيع المساعدات، غير أن نداءاتهم لم تلقَ أية استجابة.

وكان تسجيلًا صوتيًا قد انتشر لأحد النازحين الذي تمكّنوا من الخروج من مخيّم الهول، ينصح فيه أقرانه النازحين بعدم التوجّه إلى المخيّم إطلاقاً بسبب المعاملة السيئة والنقص الحاد بالمياه النظيفة والأغذية.

ويُعتبر مخيّم الموت إلى جانب سبعة مخيّمات أخرى أسّستها “قسد” للنازحين من الرقة ودير الزور، من أكثر المخيّمات السوري سوءاً، وذلك بسبب نقص المساعدات والمعاملة السيئة للنازحين وتحوّل هذه المخيّمات على عبارة عن معسكرات احتجاز يُمنع على النازحين الخروج منها.

وكان ناشطون قد أطلقوا حملةً تحمل اسم “مخيّمات الموت” حاولوا من خلالها تسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعاني منها النازحون داخل هذه المخيّمات.




المصدر