بعد أن ثار الموالون… قرارٌ بإزالة قصيدةٍ لشاعرٍ معارض من المنهاج الدراسي




معتصم الطويل: المصدر

بعد أن شغلت قصيدةٌ للشاعر السوري المعارض “ياسر الأطرش”، الشارع الموالي وأثارت غضبه، إثر اعتمادها في المنهاج الدراسي للصف الأول الابتدائي، أصدر وزير التربية في حكومة النظام اليوم السبت (16 أيلول/سبتمبر)، قراراً بإزالة القصيدة واستبدالها بقصيدةٍ لشاعرٍ آخر.

وأفادت صفحة “دمشق الآن” الموالية، بأن وزير التربية في حكومة النظام أصدر القرار رقم 3291/943 بتاريخ اليوم 16 أيلول/سبتمبر، والقاضي باستبدال القصيدة الموجودة في الصفحة رقم 6 من كتاب الصف الأول للتربية الموسيقية للشاعر المعارض “ياسر الأطرش” فوراً بقصيدة عنوانها (وطني) للشاعر “سائر إبراهيم”.

ووفقاً للقرار الصادر عن وزير التربية “هزوان الوز”، والذي نشرته مواقع وصفحات موالية اليوم، فإن استبدال القصيدة جاء بناءً على “مقتضيات المصلحة العامة، وبعد الاطلاع على الملاحظات الواردة حول القصيدة، ومناقشتها مع لجنة تأليف كتاب التربية الموسيقية في المركز الوطني لتطوير المناهج”.

وكان موالون، ومنهم الإعلامي “وحيد يزبك”، طالبوا حكومة النظام، بـ “طرد شعراء الفورة والقتلة والمتطرفين من دروس وأشعار أطفالنا في المدارس”.

وأضاف “يزبك” في تدوينة نشرها أمس الأول على صفحته في “فيسبوك”: “إحدى الصديقات نبهتني لمنشور كتبه الدكتور نضال قبلان حول ما سنتكلم عنه وبدأت البحث وفعلا تبين لنا من خلال البحث أن منهاج الصف الأول الابتدائي فيه قصيدة لأحد المحرضين على القتل وما يسمى الفورة وهو (ياسر الأطرش)، وباستطاعة أي شخص يقوم ببحث على الغوغل ليكتشف أن أطفالنا في المدارس يدرسون قصائد هذا المحرض الذي استقال من اتحاد الكتاب السوريين وانضم لما يسمى اتحاد كتاب الفورة”، على حد قوله.

وأردف “هل تعلمون يا وزارة التربية بالأمر أم أنكم لا تعلمون؟ وبكلا الحالتين هذا جرم. أيّ داعش موجودة في وزارة التربية حتى يندرج الأمر من الأغلفة إلى القصائد الهزلية الفارغة من المضمون إلى إدراج قصائد لما يسمون شعراء الفورة”. مضيفاً “الرقابة وينها وشو دورها ومين هاللجنة الجهابذة اللي صدقت هذه المناهج؟ وإذا كان هذا الأمر صحيح في المنهاج الجديدة فيجب أن تكون المحاسبة كبيرة، أعيد كلام قلناه (اطردوا داعش من ثقافتنا ومجتمعنا فهي متغلغلة بيننا)”.

الشاعر “ياسر الأطرش” ابن مدينة سراقب بريف إدلب، سُمي مع بداية الصورة بشاعر “الثورة السورية”، ثم شاعر “الحرية”، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب منذ العام 1999 وحتى العام 2012، حيث كان من ضمن عدد قليل من الأدباء الذين قدموا استقالتهم احتجاجاً على وقوف الاتحاد إلى جانب النظام، وهو عضو رابطة الكتاب السوريين. اشتغل في الصحافة ككاتب مستقل لأكثر من عشرين عاماً، تخللها شغله منصب رئيس تحرير وسكرتير تحرير في صحف إلكترونية مستقلة ومعارضة.




المصدر