حرييت: يجب على تركيا أن تتقبّل فوز الأسد




نشرت صحيفة حريات التركية، مقال للصحفي “ايرتوغولايزتو”, بعنوان “يجب على تركيا من الآن وصاعداً أن تقبل بأن الأسد ربح في سوريا”.

وتطرّق الصحفي إلى حوارٍ أجرته صحيفة “حرييت” سابقاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث سأل الصحفي الرئيس التركي عن صحة وجود محادثات سرية مع الأسد، فكانت إجابة أردوغان “أنا لم أتحدث مع الأسد ولا توجد لديَّ نية للتحدث معه”.

وعلّق الصحفي على هذا الحوار بأن الرئيس التركي لفظ كلمة أسد مخفّفة في اللغة التركية، حيث كان حزب “الشعب الجمهوري” المعارض قد انتقد عام 2012 تبديل لفظ كنية الأسد بوسائل الإعلام الرسمية لتصبح مخففه بعد انطلاق الثورة السورية, معتبراً أنَّ ذلك استخفافا به.

واعتبر الصحفي في مقاله الذي ترجمته “صدى الشام” أن إعادة استعمال اردوغان للمصطلح القديم بأنّه “خطاب سياسي ناعم مع الأسد” وتمهيداً للمصالحة مع النظام السوري.

وأوضح كاتب المقال أن أردوغان قال إنه “لا توجد لديه نية للتحدّث مع الأسد ولكنه لم يقل بأنّه لن يتحدّث معه إطلاقاً.

وتزامناً مع هذا الحوار، انتشرت معلومات حول تعاون “روسي إيراني تركي” في إدلب، واعتبر كاتب المقال أن هذا الأمر يندرج ضمن تفضيل الأتراك للإيرانيين والروس عن الولايات المتحدة وحليفها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ورغبة الأتراك بان يكون الأسد في مكان الحزب الكردي.

وأوضح كاتب المقال، أنه في اليوم ذاته أيضاً، طلبت القيادة المركزية الأمريكية من قوات الجيش السوري الحر أن ينسحب من الأراضي التي يسيطر عليها على الحدود الأردنية السورية إلى الأردن، أضافةً إلى أنه في ذات اليوم أعلن النظام السوري أنّه يسيطر على 85% من مساحة سوريا.

وذكر المقال، أنّه في ذات اليوم أيضاً، كتبت صحيفة “يني شفق” التي تُعتبر أكثر الصحف دعماً لأردوغان، مقالاً بعنوان “يجب على تركيا أن تلتقي مع النظام السوري من الان وصاعداً”.

وخلص الكاتب إلى أن وقوع هذا الأحداث التي وقعت كلّها  خلال 24 ساعة تدل على شيء واحد وهو أن “السياسة التي انتهجتها الحكومة التركية والمتمثلة بأن “المسلمون إخوة” قد فشلت فشلاً مروعاً وأن دعم هذه الحكومة للقوة الإسلامية لم يحقق أي نتيجة للدولة التركية.

وختم الكاتب قائلاً: “الحرب في سوريا تنتهي والأسد يربح الحرب وأن هذه النتيجة هي الأفضل لنا جميعاً نظراً لتهديدات الحالية الكبيرة لتركيا ولأمن حدودها”.




المصدر