طلاب إدلب يتحدون العوائق ويبدؤون عامهم الدراسي الجديد




المصدر: رصد

عاد طلاب محافظة إدلب اليوم السبت (16 أيلول/سبتمبر) إلى مقاعد الدراسة، في أول أيام العام الدراسي الجديد، متحدّين جميع العوائق، بما فيها الفقر الذي حرمهم من مظاهر الاستعداد، والقلق من غدر النظام واستهدافه للمدارس.

ونقل موقع “العربي الجديد” عن الناشط الإعلامي في إدلب، عامر السيد علي، قوله إنه “لا يوجد زي موحد، ولم يطلب أحد من الطلاب الالتزام بلباس محدد، والأهالي ينتظرون بدء الدوام الدراسي على أمل أن تقوم المنظمات الإغاثية والإنسانية بتوزيع القرطاسية على الطلاب بما يخفف العبء المادي عليهم”.

ولفت إلى أن “الأسواق لم تشهد حركة فيما يخص احتياجات المدارس، فالوضع الاقتصادي سيئ، وفي حال لم يتم توزيع القرطاسية على الطلاب، فغالبية العائلات ستكتفي بشراء الحد الأدنى منها”.

وذكر أن “ما يشغل تفكير الأهالي ينحصر في إمكانية أن يكون هناك دوام في المدارس. هم حالياً مرتاحون لتوقف القصف، ولكن القلق قائم، وحين يحدث أي توتر سياسي قد يتجدد القصف”، موضحاً أنه “في حال حدوث أي توتر فإن غالبية الأهالي لن يرسلوا أبناءهم إلى المدارس”.

وتابع الناشط: “لقد تراجع الوعي بشكل عام في المجتمع، إضافة إلى تردي الأوضاع المالية للأسر، وأصبحت العائلات ترسل أبناءها إلى العمل في الأرض الزراعية، وبات هناك مناطق تمنع الفتيات من التعلم، حيث يجبرن على العمل، أو الزواج المبكر”.

وبدأ الدوام الإداري في محافظة إدلب يوم السبت 9 أيلول/سبتمبر، أما دوام الطلاب ارسمي فبدأ اليوم السبت، في حين ينتهي العام الدراسي في 15 أيار/مايو 2018، ويكون مجموع أيام الدوام الكلي 167 يوما، وعدد الأسابيع 34 أسبوعا.

وقال عضو المكتب الإعلامي في “مديرية التربية في إدلب”، مصطفى الحاج علي، لـ “العربي الجديد”، إن “مديرية التربية تعمل بشكل مكثف للتحضير للعام الدراسي القادم في ظل ارتفاع عدد الطلاب بشكل كبير، جراء عمليات التهجير الواسعة التي تمت خلال الأشهر الماضية من مناطق متفرقة على يد النظام والمليشيات، وكان أخرها من منطقة عرسال اللبنانية”.

وبين أن “إمكانات المديرية ضعيفة، فهي لا تستطيع تغطية رواتب أكثر من ربع المدرسين الذين تحتاج إليهم مدارس إدلب، إضافة إلى الحاجات الأخرى كالكتب المنقحة للمناهج التي يضعها النظام، إضافة إلى دعم العائلات التي تعاني في غالبيتها من الفقر”.




المصدر