عذرا مسلمي بورما فلستم من محصني العروش والكروش....!!

د.عزة عبد القادر لا يعرف حكام الدول العربية كم الذل والإمتعاض الذي نشعر به تجاههم ونحن نشاهد المذابح والإجرام الذي يرتكب ضد مسلمي الروهينجا في إقليم بورما بجنوب شرق آسيا ، وليتأكد لنا كل يوم إننا كمواطنين عرب ومسلمين لا نساوي شيئاً عند النظم العربية ، فنحن مجرد أفراد ضعفاء مستكينين ، نسير بجوار الحوائط حيث أصبحت القوة تقاس بحجم الأسلحة والنفوذ والأموال، ففي حين تغض السلطات العربية الطرف عن مسلمي ميانمار ، فإنها لم تألو جهداً في إرسال طائرات الإغاثة لإنقاذ إسرائيل من حرائق الأشجار والمصائب التي أحلت بها ، فلم تدمع أعين أمراء العرب لحال مسلمي ميانمار ولم تتحرك مشاعرهم المتحجرة قيد أنملة تجاه الأطفال المستضعفين هناك ، إن هؤلاء الصغار في قارة آسيا ليسوا من حماة العروش والكروش ، لكن إسرائيل الطفلة المدللة للولايات المتحدة الأمريكية تعد الحصن المنيع للأنظمة العربية ،فإن انهيار دولة الكيان الصهيوني يعني سقوط الأنظمة العربية الفاسدة . في إمارة دبي ، إحدى أهم ولايات الإمارات العربية المتحدة ، أقيمت الموائد والإحتفالات الصاخبة تهليلاً وفرحاً في ليلة رأس السنة الميلادية ، فقد كانت الأطعمة والمشروبات بلا حساب ، والأموال تنفق بلا أية ضوابط حيث أن أنظمة السلطة هناك على إستعداد تام بأن تلقي نقوداً وذهباً في المحيط ، لكن بشرط ألا تصل تلك النقود إلى أيدي الفقراء والمحتاجين من المسلمين ، فإن العرب المستضعفين في أفريقيا وآسيا ليسوا من أولويات حكام الإمارات العربية أو السعودية والبحرين ، إن تلك القضية لا تشغلهم على الإطلاق ، بل إن المسألة الرئيسية التي تؤرقهم هي حياة الشعوب العربية والإسلامية ، فالذعر من الثورات العربية يسيطر على قلوبهم ويزعجهم في منامهم ويقلق مضاجعهم . الحكام العرب يترقبون الظواهر ولا يعلمون البواطن ، وهذا ما يثير خوفهم ، إنهم يشاهدون المادة ولكنهم لا يرون الأرواح ، هم يمسكون الأسلحة لكنهم لا يمتلكون الإرادة ، وهذا لهو أقوى دليل على الضعف الذي يكمن داخل صدورهم والعمى الذي يبدو في بصائرهم . قريباً سيشهد الملوك والرؤساء العرب ،وأصحاب الفخامة والسمو الهزيمة الساحقة لدولة إسرائيل الذي يعقبه سقوط ملكهم جميعا ،ولن يطول الزمن كثيراً ،فلقد بشرتنا آيات القرآن الكريم بالنصر ونحن مؤمنين بما جاء في آيات الذكر الحكيم ، وكيف لا نؤمن وأعدائنا واثقون في ذلك النصر المبين ، كيف لا نصدق وعد الله القهار والمواطنين الإسرائيلين يستعدون لتلك المعركة من الآن ويزرعون أشجار الغرقد حتى يتوارون خلفها ، إنهم يتوجسون خيفة لإيمانهم بصدق ما أخبر عنه الصادق الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه الذي قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" قريباً يا حكام العرب ستنتصر الثورات العربية