نحو إدارة مدنيّة في ادلب… ندوة في خان شيخون لشرح مبادرة الأكاديميّين




عبد الرزاق الصبيح: المصدر

تحت عنوان “نحو إدارة مدنيّة في ادلب” أقيمت ندوة في مدينة خان شيخون بريف ادلب، يوم الأربعاء (13 أيلول/سبتمبر) بغية شرح المبادرة التي أطلقها أكاديميون بخصوص تشكيل إدارة مدنيّة، وقد حضرها رئيس المؤتمر السوري العام وأكاديميين، وعدد كبير من الفعاليات والهيئات المدنية.

وقد ضمّت النّدوة التي أقيمت في مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، وحضرتها “المصدر”، العديد من الفعاليات الثوريّة، وحضرها أيضاً، رؤساء المجالس المحليّة في المنطقة وممثّلين عن هيئات سياسيّة، وأعضاء منظّمات المجتمع المدني، وعلماء دين ومدنيين.

وبدأ الدكتور “محمد الشيخ” رئيس المؤتمر السوري العام في سوريا، بعرض المبادرة التي طرحها منذ فترة مع أكاديميين في مدينة ادلب، من أجل تشكيل إدارة مدنيّة في المناطق التي خرجت عن سيطرة نظام بشار الأسد.

وقال “الشيخ”: نحن ثورة شعب ولسنا معارضة فقط، و نعمل على عودة الكلمة للشّعب السّوري في الدّاخل، بعد أن تمّت مصادرتها عبر سنوات خلت، وسنعمل مع كل المخلصين في الدّاخل والخارج، من أجل الوصول إلى جسم واحد، في الدّاخل السّوري يضم كل الأطياف.

وأضاف رئيس المؤتمر في كلمته ” بعد أيام قليلة نحن على موعد مع انعقاد (المؤتمر السّوري العام) وسوف يتم عقده في الدّاخل السّوري، ولقد دعونا إليه كلّ الفعاليات من مجالس محليّة ونقابات وتجمّعات وهيئات، ومنظمات مجتمع مدني ومؤسّسات ثوريّة وتشكيلات أخرى”.

ويهدف المؤتمر بحسب “الشيخ” إلى تشكيل جسم تشريعي وجسم تنفيذي في سوريا، في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.

ورداً على سؤال حول تمثيل المحافظات الأخرى في المؤتمر، قال “الشيخ”: “لقد شارك معنا في المناقشات الكثير من الأخوة من كافة المحافظات السوريّة، من أجل المشاركة في الإدارة المدنيّة، وسوف نتواصل معهم في موعد المؤتمر.”

وكما تحدّث الدّكتور” بسام صهيوني” والذي يترأّس اللّجنة التحضيريّة في مبادرة إدلب، وقال في كلمته إن الغاية من المؤتمر السّوري العام، هي ربط المكوّنات الأساسيّة في الدّاخل السّوري ببعضها البعض، وأن يحكمها قانون واحد، وأن تخضع لإدارة مركزيّة واحدة، ويترشّح لهذه الإدارة أصحاب الكفاءات وأصحاب الخبرة.

وبعد شرح المبادرة، تم الاستماع والرّد، على استفسارات الحضور ومداخلاتهم، وتركّزت معظمها حول مقدرة الحكومة المزمع تشكيلها، في الدّاخل على قيادة المرحلة القادمة، وخدمة المدنيّين، وعلاقة الإدارة المدنيّة بالفصائل في الداخل، ومدى استقلاليتها، والعلاقة أيضاً مع الدّول الخارجية.

واستمرّت النّدوة لعدّة ساعات، وفي نهايتها تم جمع الملاحظات وتدوينها، وقد وعد رئيس المؤتمر السوري العام بدراستها مع باقي الأكاديميّين أعضاء المبادرة.

بين التأكيد على ثورة شعب في الدّاخل، وبين اختصار مأساة السّوريين بالمؤتمرات في الخارج، مسابقة مع الزمن في مناطق الشّمال السّوري من أجل إقرار إدارة مدنيّة وحكومة في الدّاخل من أجل استلام إدارة المؤسّسات في الدّاخل، وذلك بالتّزامن مع مؤتمر” أستانا” والذي سوف يعقد من أجل صياغة حل في سوريا.




المصدر