الأهالي اتهموا شبيحة النظام… السلمية تحت نيران القذائف والصواريخ
17 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
وضحة العثمان: المصدر
شهدت مدينة السلمية في العشرة أيام الفائتة قصفاً عشوائياً استهدف منازل المدنيين والمدارس الإعدادية للأطفال والأسواق وتكررت هذه الحوادث على مدة الأسبوعين الفائتين مخلفة أضرار مادية وبشرية بين صفوف المدنيين من بينهم اطفال ونساء.
وقال الناشط الإعلامي خالد الجرعتلي لـ “المصدر” إنه بعد سيطرة قوات النظام السوري على قرية عقيربات وطرد تنظيم داعش من المنطقة ومحيطها بدأت تسقط الصواريخ على المناطق الخالية من أي مظاهر مسلحة والتي تعتبر مناطق مدنية بشكل كامل.
وتابع الجرعتلي في اللحظات الأولى بدأت مصادر النظام الاعلامية في المدينة بإذاعة أخبار أن تنظيم داعش هو من يقوم بقصف المدينة انتقاماً لخسائره في قرية عقيربات ولكن بعد تكرر القصف بالطريقة ذاتها بالتزامن مع تراجع تنظيم داعش بشكل كبير من محيط المدينة أصبح ملفتاً للنظر بأن التنظيم بعيد كل البعد عن ان يكون هو من يستهدف المدينة وبدأت اصابع اتهام الناس تتوجه الى مجموعات من الشبيحة القاطنين في محيط المدينة.
يوم الثلاثاء الماضي سقطت قذيفة (فوذليكا) على الحي الشرقي من المدينة مما اثار موجة غضب بين المدنيين، وقال الجرعتلي “أغلبنا بات يعلم أن هذا النوع من القذائف لا يعتبر من الأسلحة بعيدة المدى وحتى الأطفال أصبحوا يعلمون بأنه ما من أثر لتنظيم داعش بمسافة تساعد على قصف المدينة بقذائف الفوزديكا وأن هذه الحوادث ليست إلا ألعاب قذرة من ميليشيات تابعة للنظام”.
“ومما زاد الطين بلة أن مجموعات مما يسمى بالدفاع الوطني قامت بسرقة بعض منازل المدنيين اثناء خلوّها من سكانها بسبب نزوحهم الى الأماكن الآمنة اثناء سقوط الصواريخ على حيهم”، بحسب الناشط في المدينة الذي أضاف “ما يثير الدهشة أنه ليس لإعلام النظام أي علم بالقصة مع انها باتت معروفة بعد مضي أسابيع على تكرارها”.
ومن جانبها حذفت الصفحات الاعلامية المؤيدة للنظام السوري لخبر قصف مدينة السلمية بقذيفة فوزديكا بعد مضي ربع ساعة على نشرهم للخبر مصححة إياه بأن صواريخ سقطت على الأحياء السكنية (من مصادر مجهولة) حيث كانت المرة الأولى التي لم يتهموا بها تنظيم داعش، “خجلاً من الاستخفاف الكبير بعقول الناس”، على حدّ تعبير الناشط.
[sociallocker] [/sociallocker]