تزامناً مع أنباء وفاته.. بريطانيا تجمّد ممتلكات وأموال رفعت الأسد




لم يطل الوقت على تناقل أنباءٍ تفيد بوفاة رفعت الأسد، حتى خرجت صحيفة “تايمز” بتقرير حول بدء إجراءات تجميد أصوله المالية، والتي تقدر قيمتها بملايين الجنيهات الإسترلينية.

وتمثل هذه الإجراءات البريطانية امتداداً لما جرى في كل من إسبانيا وفرنسا في عام 2013، حين صودرت ممتلكات “الأسد” بشبهة الحصول عليها من مصادر غير شرعية.

ووفقاً لتقرير صحيفة “تايمز” الذي نشرته اليوم، فإن الادعاء العام البريطاني بدأ تجميد أصول رفعت الأسد، عمّ رئيس النظام في سوريا بشار الأسد.

وتزامن التقرير مع أنباء تداولها ناشطون، وأخرى وردت من مصادر مختلفة، تفيد بوفاة رفعت الأسد في أحد المشافي الباريسية، الأمر الذي لم تؤكده مصادر مقربة من النظام.

وتشير الصحيفة إلى أن تحرك الادعاء البريطاني جاء متأخراً عن تحرك رفعت، الذي تمكن من بيع قصر “ميفير” قيمته 4.7 مليون جنيه استرليني، وعقار آخر في “ليذرهيد” بقيمة 3.7 مليون جنيه، مستبقاً أمراً قضائياً بالحجز صدر في أيار الماضي.

واستطاع رفعت أن يبيع أيضاً قصرًا في “ميفير” بقيمة 16 مليون جنيه استرليني، بالتزامن مع التحقيقات الجنائية التي فتحت ضده فرنسا.

وقال مكتب الادعاء الملكي البريطاني: إنه “لا يُسمح قانونياً” بالكشف عن تفاصيل القضية.

وتضيف الصحيفة أنها علمت أن الأمر القضائي قد اتُّخذ في جلسة استماع بمحكمة “ساوثورك”، في جلسة مُنع دخول الجمهور أو الصحفيين إليها.

ويخلص تقرير الصحيفة إلى أن خطوة تجميد أصول الأسد في بريطانيا، بالإضافة إلى76 رصيداً بنكياً تعود لـ16 شخصاً على صلة بهذه القضية، جاءت إثر تحقيق بدأ بفرنسا في مصدر ثروته، التي يُعتقد أنها تزيد على 300 مليون جنيه إسترليني.

خطوات سابقة

وقد فتح القضاء الفرنسي تحقيقات جنائية عام 2013 بعد اتهام رفعت بأنه بنى ثروته من مال سرقه في أثناء خدمته مع النظام في سوريا، وقد أدانه القاضي العام بالتهرب الضريبي وتلقي أموال مختلسة.

وفي نيسان الماضي، دهمت السلطات الإسبانية عدداً من العقارات في محيط مدينة ماربيلا على صلة بالأسد، وأشارت السلطات الإسبانية إلى أن رفعت وعائلته يملكون 503 عقارات تتراوح بين فيلات لقضاء العطلات وشقق فندقية فخمة.

يشار إلى أن رفعت الأسد، سبق أن شغل منصب نائب الرئيس السوري في الفترة بين 1984 و1998، وارتبط اسمه بارتكاب مجازر ضد المدنيين في مدينة حماة عام 1982، قُتل فيها نحو 40 ألف شخص، عندما كان قائداً لما يعرف بـ”سرايا الدفاع”.

وعاش رفعت الأسد في المنفى بأوروبا، في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة ضد أخيه “حافظ” في الثمانينيات.




المصدر