"جند الأقصى" يعدم ثلاثة أشخاص اتهمهم بقتل عناصر للدفاع المدني في إدلب



سمارت ــ إدلب

أعدمت "المحكمة الشرعية" التابعة لـ"جند الأقصى"، الاثنين، ثلاثة أشخاص اتهمتهم بارتكاب المجزرة بحق عناصر الدفاع المدني في بلدة سرمين (6 كم شرق مدينة إدلب)، شمالي سوريا، فيما نفى متهمون آخرون، وردت أسماؤهم في اعترافات المعتقلين، علاقتهم بمقتل العناصر.

و قتل سبعة عناصر من الدفاع المدني بطلقات في الرأس، يوم 12 آب الماضي، بهجوم لمسلحين مجهولين على مركز لهم في بلدة سرمين، وسرقت كامل معداتهم ودراجاتهم النارية وهواتفهم المحمولة.

وتظهر تسجيلات مصورة نشرتها "جند الأقصى" على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، اعترافات المتهمين، الذين ظهرت عليهم آثار كدمات، بالجريمة وبتشكيل عصابة غرضها السرقة.

ونفى بقية المتهمين في تسجيلات مصورة، نشروها على صفحاتهم في موقع "فيسبوك"، علاقتهم بالجريمة كما طالبوا بفتح تحقيق مستقل في مقتل عناصر الدفاع، إضافة للتحقق من اعترافات المتهمين الثلاثة "المنفية" بحسب أقوالهم.

وخرج أهالي سرمين، قبل ثلاثة أيام بمظاهرة في البلدة، رفضوا فيها تسليم المتهمين لـ"هيئة تحرير الشام" خشية عدم محاكمتهم لأنهم يتبعون لها.

وسبق أن نظم ناشطون وعناصر من الدفاع المدني، وقفات تضامنية في محافظات سورية عدة، تنديدا بالجريمة التي ارتكبت بحق عناصر الدفاع المدني.

ويعمل الدفاع المدني كمنظمة مستقلة على إسعاف الجرحى وانتشال وتوثيق القتلى في عموم سوريا، وتستهدف مركزه "بشكل شبه دائم" وسط سقوط قتلى وجرحى في كوادر الفريق، وسبق أن رشح الفريق لنيل جائزة نوبل للسلام، كما حاز جائزة "نوبل البديلة" السويدية، أيلول 2016، وحصد جائزة "الأوسكار"لأفضل فيلم وثائقي قصير.

وسبق أن حلّ فصيل "جند الأقصى" نفسه بعد مواجهات مع فصائل عسكرية بإدلب، حيث خرج بعضهم إلى الرقة للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية"، والبعض دخل ضمن "تحرير الشام"، أما الباقي بانضموا إلى "الحزب الإسلامي التركستاني".




المصدر
عمر سارة