ذوو قتلى النظام وميليشياته يحتكرون الميزات الممنوحة في جامعة حلب
18 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2017
زياد عدوان: المصدر
مع اقتراب موعد بداية السنة الدراسية الجديدة في جامعة حلب وإقبال الطلاب والطالبات على التسجيل ضمن الكليات التابعة للجامعة، أعلن رئيس جامعة حلب الدكتور “مصطفى أفيوني”، أمس الأحد (17 أيلول/سبتمبر)، أن الميزات الخاصة والممنوحة للتسجيل في جامعة حلب هي حكرٌ على ذوي قتلى النظام والميليشيات من العسكريين الذين حصلوا على وثيقة “استشهاد” صادرة حصرية عن مكتب “الشهداء” (القتلى العسكريين) من العاصمة دمشق.
وأكد رئيس جامعة حلب أن عائلات القتلى من المدنيين يمكنهم تقديم أوراقهم للتسجيل في جامعة حلب مثلهم مثل الطلاب العاديين.
ولاقى قرار رئيس جامعة حلب غضب شريحة واسعة من المدنيين الذين فقدوا ذويهم من العسكريين ولم يتم إخراج وثيقة “استشهاد” من مكتب دمشق، كما أن العديد من المدنيين والذين كان ذووهم يعملون أثناء دوامهم في الدوائر الحكومية التابعة للنظام، غير أن مكتب توثيق قتلى النظام في العاصمة دمشق لا يصدر وثائق “استشهاد” لغير القتلى العسكريين الذين سقطوا على جبهات القتال.
كما أن هناك العديد من ذوي قتلى النظام من العسكريين لم يحصلوا على وثيقة “استشهاد” بسبب عدم العثور على جثث أبنائهم، الأمر الذي يعتبره موظفو مكتب توثيق قتلى النظام أنهم انشقوا أو أنهم وقعوا بالأسر لدى كتائب الثوار.
وكان ذوو الضباط والعسكريين في قوات النظام، الذين تم أسرهم قد طالبوا مطلع الشهر الجاري أن يشمل قرار وزارة التعليم العالي ضم أبنائهم لمفاضلة ما يسمى “أبناء الشهداء” باعتبار أن المفقودين من الضباط والعسكريين هم مثل القتلى في حال عدم عودتهم أو العثور عليهم، ولكن وزارة التعليم العالي رفضت طلب العديد من ذوي المفقودين من الضباط والعسكريين لأنه لا يستند إلى أي أساس بسبب عدم عثورهم على الجثة.
ومن بين الميزات الممنوحة لذوي القتلى من العسكريين، الدخول في مفاضلة القبول الجامعي الخاصة، بالإضافة للحصول على جميع مستلزماتهم وتأمين وظائف إدارية خاصة بهم.
[sociallocker] [/sociallocker]