(الموك) تُجدد مطالبتها لفصائل البادية بالانسحاب إلى الأردن



وجهت غرفة العمليات الدولية المشتركة (الموك) التي تتخذ من العاصمة الأردنية عمّان مقرًا لها، أمس الاثنين، رسالتَها الثانية إلى فصيلَي المعارضة في البادية (جيش أسُود الشرقية، وقوات أحمد العبدو)، تطلب فيها إدخال مقاتليهما إلى الأردن، لفترة مؤقتة، مع ضمان عودتهم إلى سورية، حال إدخال المنطقة في اتفاقات خفض التصعيد.

جاء في رسالة الغرفة التي نشرتها صحيفة (الغد) الأردنية: “نقترح وبقوة أن تأخذوا عرضنا الذي قدمناه إلى قادتكم مأخذَ الجد، في نقل عوائلكم إلى مخيم الركبان، حيث ينعمون بحماية قوات التحالف، بينما نعمل على نقلكم -بصورة مؤقتة- إلى الأردن، وبعد ذلك سوف نعيدكم مع أسلحتكم ومعداتكم إلى سورية”.

عللت الرسالةُ الاقتراح، بتقدّم النظام على جبهات المنطقة بدعم جوي من الروس، وبعدم قدرة التحالف على حماية الفصيلَين من غارات النظام وحليفه الروسي، ومنع تقدمه في المنطقة.

قال الناشط أحمد المهيني لـ (جيرون): إنّ “جميع المؤشرات تدل على إمكانية رضوخ الفصيلين لطلب (الموك) بالانسحاب إلى الأردن”، لكنه لفت إلى “وجود انقسام في الرأي بين الفصيلين، ما بين مؤيد ورافض”.

وأضاف أن “لاجئي مخيم الركبان يتخوفون من تسليم مناطق البادية المحيطة بالمخيم إلى النظام؛ ما سيؤدي إلى حصاره بشكل كامل، وقطع طرق إمداده بالبضائع والمواد الأساسية التي يجلبها التجار؛ ما يفاقم من معاناة السكان”.

تأتي رسالة (الموك) إلى فصيلي المعارضة في البادية، بعد نحو أسبوعين على طلبها الأول، بتسليم مواقعهما للنظام والدخول إلى الأردن، حيث نقل مقاتلو الفصيلين عوائلهم، من مخيم الحدلات إلى الركبان، لكنهما لم يتخذا -حتى الآن- قرارًا بالاستجابة لطلب غرفة عمليات التحالف.




المصدر
عاصم الزعبي