تلوّث المياه يفتك بأطفال (جوزف) في جبل الزاوية




عبد الرزاق الصبيح: المصدر

وصل عدد حالات وفيّات الأطفال في جبل الزاوية بريف إدلب إلى خمسة أطفال دون معرفة السّبب الحقيقي في وفاتهم، ويرجّح أطبّاء بأنها ناتجة عن سوء تغذية أو تلوث المياه، وذلك منذ بداية هذا العام في 2017.

وقد توفّي يوم الأحد، الطّفل “محمد باسل فطراوي” في بلدة جوزف في جبل الزّاوية بريف ادلب، والبالغ من العمر عدّة شهور، وسبقه طفل آخر في نفس البلدة قبل أيام، وأطفال آخرين قبل أشهر.

وبحسب أهل البلدة، فإن سّبب وفاة الأطفال كان مرض سوء التّغذية، وذلك بحسب معاينات الأطباء، وقسم آخر قال بأنّ السّبب يعود للمياه، وهي غير صالحة للشّرب وذلك كون الأهالي يعتمدون على تجميع مياه الأمطار.

وقد زار وفد من مديرية صحّة ادلب بلدة جوزف يوم أمسٍ الاثنين، وكان من بينهم الطبيب مصطفى العيدو معاون مدير صحّة إدلب الحرّة، وتم أخذ عيّنات من مياه الشّرب من أجل فحصها والتأكّد من صلاحيتها للشّرب.

وفي حديث لـ “كلّنا شركاء” قال الطبيب “العيدو”: بعد تسجيل العديد من حالات الوفاة في بلدة جوزف، وطلب الأهالي فحص مياه الشّرب، توجّهنا إلى البلدة، وأخذنا عيّنات للمياه من عدّة آبار منزليّة، ومن منزل أولياء الطفل الذي توفي قبل يومين، وتم نقلها للمختبرات في مديرية صحة إدلب الحرة، من أجل فحصها، وبعد يومين سوف نحصل على نتيجة تلك الاختبارات.

وأضاف “العيدو” قد يكون سبب الوفاة أيضاً هو سوء التّغذية لدى الأطفال، نتيجة الاستهلاك غير الكافي أو الزائد أو غير المتوازن من المواد الغذائيّة الأساسيّة.

يعود شبح الموت ليطلّ على السّوريين في ادلب، ولكن من زاوية الصحّة، بعد سنوات كثيرة من الحروب التي دمرت البلاد، وبعد أشهر قليلة من وقف العمليات العسكرية بإدلب، وتوقّف القصف والغارات الجويّة، فهل يستطيع السّوريون تقديم المزيد من الخدمات الصحيّة؟




المصدر