القاسم: روسيا تستخدم ميليشيات إيران بسوريا لإبتزاز إسرائيل

microsyria.com رولا عيسى

نقل الإعلامي السوري، الدكتور “فيصل القاسم” عن مصادر مؤيدة للقوات الروسية في سوريا، بأن روسيا وصلت إلى الحدود السورية مع إسرائيل، وأوصلت معها الميليشيات الشيعية الإيرانية، بهدف الضغط على إسرائيل واتبزازها، لتقوم الأخيرة بممارسة ضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء مفاوضات مع روسيا حول ملفات دولية.

وبحسب ما نشره الإعلامي السوري “القاسم” عن المصادر المؤيدة للروس، فإن موسكو تعمل على إبتزاز إسرائيل وممارسة الضغوط عليها عبر الميليشيات الإيرانية، وبالتالي خلق ضغط إسرائيلي على الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات مع روسيا حول “القرم وأوكرانيا”.

روسيا وصلت وأوصلت معها الميليشيات الإيرانية إلى حدود سوريا مع إسرائيل للضغط على إسرائيل وابتزازها كي تقوم إسرائيل بدورها…

Geplaatst door Faisal Al-Kasim op dinsdag 19 september 2017

وأضاف، باختصار شديد، فان روسيا تستخدم الورقة السورية، للحصول على تنازلات أمريكية وغربية في مناطق أخرى.

وكان قد قال الكاتب اليميني الإسرائيلي نداف هعتسني في مقاله على صحيفة معاريف إن إسرائيل تلعب دورا أساسيا في الواقع الجغرافي السياسي خلف الحدود مع سوريا، وأصبحت لاعبا عظيم الأهمية فيما وصفها الكاتب الفوضى السورية.

وأضاف: صحيح أن هذه السياسة الإسرائيلية داخل الأراضي السورية تسير على حبل دقيق جدا، وتحتمل مخاطرة شديدة، لكنها تنجح في التأثير بعمق على ما يجري فيها، ومن ذلك ما ينسب لإسرائيل مهاجمتها بشكل منهجي ودوري للجيوش والمجموعات المسلحة المدعومة من روسيا، وهي جيشا سوريا وإيران ومليشيات حزب الله. وفق ما نقلته شبكة الجزيرة نت.

وأوضح هعتسني أن الأطراف المعادية تصدر تهديداتها ضد إسرائيل ردا على قصفها مواقعهم وقوافلهم التسليحية، لكن إسرائيل تدرك أن الأطراف باتت تقبل بقواعد اللعبة، دون قدرة على الرد على الهجمات ضدها.

خط أحمر

وأضاف أن روسيا، التي تمنحهم السلاح والقذائف، التزمت الصمت أمام الهجمات الإسرائيلية التي بلغت العشرات، مشيرا إلى أن إسرائيل رسمت منذ اندلاع الحرب السورية خطا أحمر يستهدف كل محاولة للتسلح، وعدم منح أعدائها فرصة البقاء والتمركز في الحدود المجاورة لها، وكأن الأطراف الفاعلة في سوريا قبلت هذا الخط الأحمر.

اقرأ أيضاً: ما الهدف الجيوسياسي لإسرائيل بسوريا؟

وأشار هعتسني إلى أنه رغم أن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب تظهر شللا في العمل داخل الملف السوري، فإنها في المحصلة مؤيدة للسياسة الإسرائيلية في سوريا، حتى روسيا، فإن الرئيس فلاديمير بوتين يرحب دائما برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وختم بالقول: وصلت السياسة الإسرائيلية في سوريا حدا تعلن فيه دون مواربة أن كل من ينقل سلاحا ضد إسرائيل سوف يتلقى الضربات، ومن يقترب من المناطق الحدودية في الجولان سيتلقى ضربات أكثر، صحيح أن هذه أعمال خطيرة لكنها تنجح، لأن البدائل عنها سوف تكون أخطر بكثير.