بعد إعدام ثلاثة متهمين بخطفها… الغموض يلف مصير الفتاة (كاترين مزهر) في السويداء




إياس العمر: المصدر

بعد أسبوع على إعدام ثلاثة متهمين باختطاف الفتاة (كاترين مزهر)، أصدر والد الفتاة (هيسم) بيانه الأول حول حادثة الاختطاف، لكنه لم يوضح والد الفتاة مصير ابنته.

وقد تناقلت صفحات محافظة السويداء البيان الصادر عن والد الفتاة، وقد جاء فيه إن “الكل يعلم مصابنا الذي قصم ظهرنا، وفوّر دمنا من خلال العملية الخسيسة التي قام بها الوحوش البشرية في عملية إخفاء ابنتي، ببداية الأمر لم نترك مرجعاً اجتماعيا كان أم دينياً أو جهة رسمية إلا ودققنا أبوابها مستغيثين أمامهم”.

وأضاف في بيانه الذي استخدم فيه اللهجة العامية قائلاً “المرجعيات الدينية والاجتماعية ما حدا منهم قصر وتابع معنا أو أخذ جوره وعندن الحقائق كاملة، الكل صار يحرك بعد التصعيد”.

وأضاف مزهر إن “الجهات الرسمية والتي بيدها الاتصالات وتعرف الشاردة والواردة في البلد، لم تأخذ دورها والتقصير كان واضحاً وملموساً، أما على الصعيد الشعبي وعائلات الجبل، للأمانة ما حدا قصر معنا وكل حدا منهم عمل واجبه وأخذ دوره بمساندتنا”.

وكشف والد الفتاة المختطفة أنّهم استطاعوا الحصول على معطيات ومعلومات مكنتهم من كشف اثنين من الخاطفين هما “وسام أبو حمدان” و”هشام أبو دقة”، وبعد التحقيق معهما من خلال جهة محايدة اعترفوا بفعلتهم، كما اعترفوا بتورط مسؤول في مستودع أدوية يدعى “إحسان نصر” الذي وصفه إنه “صاحب سوابق في ترويج الأدوية والمخدرات وغيرها”.

وعن عملية الإعدام قال ” كان خيار الجميع إنهاءهم عن الوجود، وكان القرار جماعياً وشعبياً وليس قراراً فردياً” لافتاً أنهم لم يحيلوا الأمر إلى سلطات النظام لأنهم يعلمون حجم الفساد في القضاء وأجهزة النظام، والتجارب السابقة تثبت ذلك بحسب والد الفتاة المختطفة.

ولمح بشكل خجول إلى المتورطين من الأجهزة الأمنية قائلاً “ورسالتي إلى بعض الجهات التي استغلت ما حدث مع ابنتنا، وأخذت الأمور باتجاهات سياسية وغايات شخصية وتصفيات حسابات، نقول لكم: استحوا على حالكم ونحن قلباً وقالباً مع مؤسسات الدولة حينما تحمي كياننا، وضد الفاسدين داخلها وخارجاه”.

وتابع في السياق “أما اللذين ما زالوا يلعبون على وتر الأسماء التي تم نشرها من خلال الفيديوهات، نقلو لكم نحن خصومنا باتوا معروفين، ولسنا بصدد تصديقها أو تكذيبها، إنما نحن بصدد متابعة كل شاردة وواردة بما يخص عودة أو معرفة مصير ابنتنا”.

على صعيد متصل ظهر (أنور كريدي) قائد ميلشيا (جمعية البستان) في مدينة (صلخد) بريف السويداء الجنوبي يوم أمس الاثنين 18 أيلول/سبتمبر، للمرة الأولى عقب الاتهامات الموجهة له بالتورط بعملية الخطف.

وقال “أبو ريان المعروفي” عضو شبكة (السويداء 24) لـ (المصدر) إن الكريدي كان برفقة موكب مسلح من عناصره مؤلف من عدة سيارات مفيمة، وزار منزل أحد عناصر الميليشيا ثم توجه إلى منزل الشيخ (فضل الله نمور)، وتحدث معه بخصوص الاتهامات التي طالته في قضية اختطاف الفتاة (كاترين مزهر) نافيا علاقته بالحادثة ولافتا إلى أنها “مؤامرة خارجية إرهابية لاختراق المحافظة من الداخ”.

ورأى الناشط سامي الأحمد أن بيان والد الفتاة لم يأت بأي جديد حول قضية اختطاف الفتاة (كاترين مزهر)، فهو لم يكشف عن مصير الفتاة، وذلك بعد أسبوع من اتهام ثلاثة متهمين بعملية الخطف، وهذا ما أثار التساؤلات بين أهالي محافظة السويداء.

وأضاف أن والد الفتاة (هيسم مزهر) هو كان من ضمن الشبكة المتورطة بعمليات تجارة الاعضاء البشرية، وذلك بالتنسيق مع (أنور كريدي) زعيم ميلشيا (جمعية البستان)، ولكن وعقب تقربه من قائد فرع الأمن العسكري بالمنطقة الجنوبية (وفيق ناصر)، تملص من اتفاقاته مع (أنور كريدي) والمجموعة المرتبطة به.

وأكد الأحمد أن والد الفتاة كان يستغلها خلال المرحلة الماضية، في عمليات استجرار المخطوفين لصالح (أنور كريدي) والمجموعة المرتبطة به، معتبراً أن اختفاء الفتاة (القاصر) هو من مصلحة جميع الأطراف بما فيها والدها.




المصدر