تقسيم العراق أو سوريا قد يؤدي لصراع عالمي

هيومن فويس

قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، الثلاثاء إن تقسيم العراق أو سوريا قد يؤدي إلى اندلاع صراع عالمي.

وجاء تصريح الوزير مع تمركز دبابات تركية قرب الحدود مع العراق قبيل استفتاء مزمع على استقلال إقليم كردستان.

وقال جانيكلي “التغيير الذي يعني انتهاك وحدة الأراضي العراقية يفرض خطرا كبيرا على تركيا، انتهاك وحدة أراضي سوريا والعراق قد يشعل شرارة صراع عالمي أكبر لا نهاية له”.

وقال جانيكلي إن أنقرة لن تسمح بإقامة دولة على أساس عرقي في جنوب البلاد. وأضاف “لا يجب أن يشك أحد في أننا سنتخذ كل ما يلزم من خطوات وقرارات لوقف تنامي عوامل الخطر”.

مضيفا ” كافة قوانا الأمنية وقواتنا المسلحة على رأس عملها، ونتابع التطورات عن كثب، وفي حال الاضطرار لاتخاذ قرار ما، والاقدام على خطوة، فسيتم تنفيذ ذلك بكل حزم”.

وتمركز الجنود الأتراك عند الحدود الجنوبية لبلادهم مع العراق اليوم الثلاثاء موجهين أسلحتهم باتجاه كردستان بشمال العراق.

ويتوقع أن تستمر المناورات العسكرية التركية المفاجئة حتى 26 سبتمبر/أيلول وفقا لما قالته مصادر عسكرية أي بعد يوم على الاستفتاء.

كما تعتبر تركيا نفسها حامية الأقلية العرقية التركمانية بالعراق مع شعورها بقلق بشكل خاص بشأن مدينة كركوك التي مدد الأكراد سيطرتهم إليها منذ تحريرها من تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014.

وانتشرت الشرطة في أرجاء المدينة لمنع أي اشتباكات عرقية، وفقا لما قال سكان محليون.

من جهة أخرى قال جانيكلي أن “شركات أمريكية وألمانية عديدة، تفرض حظرا غير معلن، على تزويدنا بقطع غيار عسكرية، وتماطل في تسليمها”.

الجيش التركي يواصل تعزيز مواقعه الحدودية مع سوريا

في السياق ذاته بدأت القوات التركية بنقل التعزيزات العسكرية التي وصلت ولاية هطاي، الإثنين، إلى وحداتها العاملة في النقاط الحدودية مع سوريا.

وحسب مراسل الأناضول، فإن التعزيزات التي انطلقت أمس من قضاء لولا بورغاز بولاية قرقلر إيلي (شمال غرب)، وصلت عبر القطار إلى محطة قضاء إسكندرون في هطاي.

ويتم نقل التعزيزات المكونة من 30 عربة عسكرية إلى النقاط الحدودية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وعلى مدار الأيام الأخيرة، كثفت تركيا تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع سوريا.

نائب يلدريم: سنستورد تكنولوجيا إنتاج صواريخ “إس-400″

من جهة أخرى قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، إن تركيا ستستورد صواريخ “إس -400″ في ضوء الاتفاقية المبرمة مع روسيا، فضلا نقل تكنولوجيا إنتاجها.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية بمناسبة يوم المحاربين القدامى، في ولاية يوزغات وسط تركيا.

ونوه بوزداغ بأن المهندسين والعلماء الأتراك سيطورون قدراتهم لتصنيع مثل هذه الصواريخ، بفضل استيراد تكنولوجيا انتاجها، في إطار الصفقة مع روسيا.

وأشار إلى أن تركيا ستقطع بذلك شوطا كبيرا على طريق الاكتفاء الذاتي، في مجال الصواريخ الدفاعية الجوية.

وشدد بوزداغ، على أن تركيا مضطرة لبناء منظومة دفاعية جوية خاصة بها، وتطوير قدراتها في التصنيع المحلي بهذا المجال، تحسبا لأي طارئ، لا سيما في حال امتناع الآخرين عن تزويدها بما تحتاجه في هذا الخصوص.

وفي 11 سبتمبر/أيلول الحالي، أكد مستشار روسي توقيع اتفاقية بيع بلاده منظومة (إس-400) إلى تركيا، لافتا إلى أن الاتفاقية “على وشك التنفيذ”.

المصدر: وكالات