ارتفاع أسعار مواد البناء في قرية الطيبة الغربية شمال حمص



سمارت - حمص

قال مجلس محلي قرية الطيبة الغربية، في حمص، وسط البلاد، إن ارتفاع أسعار مواد البناء يؤخر إصلاح مرافق القرية الخدمية ومنازل المدنيين المدمرة، بقصف قوات النظام السابق على القرية، خلال الهدوء النسبي بعد اتفاق "تخفيف التصعيد".

وقال رئيس المجلس سومر السليمان، بتصريح خاص لـ"سمارت"، إن نسبة الدمار في منازل القرية (35 كم شمال مدينة حمص)،.تبلغ نحو 60 بالمئة، إضافة لخروج ثلاثة مدارس عن الخدمة أيضا، جراء غارات جوية سابقة من طائرات النظام.

لافتا أنهم كمجلس محلي لا يستطيعون تقديم العون للمدنيين في عمليات إصلاح وترميم منازلهم، أو حتى المرافق العامة لغياب الدعم عنهم من المنظمات المعنية رغم مطالباتهم الدائمة لها، بحسب المتحدث.

وشنت طائرات حربية غارات، يوم 6 ايلول الفائت، على قرية الطيبة الغربية، ما أسفر عن إصابة عائلة كاملة، فيما أشارت المراصد العسكرية إلى أن طائرات النظام هي التي نفذت الضربات.

من جانبه قال أحد عاملين البناء أثناء إصلاحه لمنزله في القرية، لـ"سمارت"، إن تكلفة بناء المتر المربع الواحد من الاسمنت تحتاج لـ20 ألف ليرة سورية، حيث يبلغ ثمن كيس الاسمنت 5 آلاف ليرة، وطن الحديد من 30 إلى 40 ألف ليرة، إضافة لثمن حجر البناء "البلوك" الذي يتجاوز الـ200 ليرة سورية للقطعة الواحدة.

مضيفا أن هذه الأسعار المرتفعة تدفع أهالي المنازل المدمرة لإصلاح وترميم أضرارها فقط، دون إعادة بنائها من جديد.

وقال صاحب أحد المنازل المدمرة، لـ"سمارت"، إنه يبحث عن حل لإعادة بناء سقف منزله الذي استهدفته طائرات النظام الحربية، قبل حلول فصل الشتاء، مشيرا أن المنظمات المعنية لم تقدم له أية مساعدة.

وأضاف أن عدد أفراد عائلته 25 شخص معظمهم من الأطفال، لا يوجد مكان يأويهم سوى منزلهم.

وسبق أن لجأ معظم أهالي قرية الطيبة الغربية، إلى الزراعة رغم ارتفاع تكاليفها كوسيلة لكسب الرزق، جراء ارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل.

وأعلنتوزارة الدفاع الروسية، يوم 3 آب الفائت، التوصل لهدنة تشمل محافظة حمص، باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام"، بعد الوصول لاتفاق في العاصمة المصرية القاهرة، بواسطة من "تيار الغد".




المصدر
محمد حسن الحمصي