الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية يؤكد في بيانه الختامي على وحدة الأراضي السورية




وهيب اللوزي: المصدر

أكد الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية السورية في المنطقة الشرقية (دير الزور – الرقة – الحسكة)، في ختام أعماله اليوم الأربعاء (20 أيلول/سبتمبر)، على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي المطلوب للواقع الذي تعيشه سوريا.

وأفاد البيان الختامي للملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية السورية في المنطقة الشرقية، المنعقد في القاهرة في يومي (19-20) من أيلول/سبتمبر، بأن المحافظات الشرقية الثلاث (دير الزور – الرقة – الحسكة) تواجه اليوم مصيراً مجهولاً، في ظل تغييب شبه كامل للقوى والفعاليات الاجتماعية القبلية والفكرية والسياسية العربية في هذه المحافظات التي تشكل أكثر من 80% من سكانها.

كما أكد البيان الختامي للملتقى على وحدة سوريا أرضاً وشعباً بحدودها الدولية ومكوناتها الاجتماعية، والعمل على تفعيل دور العرب في المنطقة الشرقية في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، والتوجه إلى كافة المكونات الاجتماعية والسياسية في المنطقة وفي عموم سوريا للتعاون والعمل معاً من أجل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

وأشار إلى أن الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي المطلوب للواقع الذي تعيشه سورية، داعياً جامعة الدول العربية، والمنظمات الدولية والإنسانية كافةً بالتوجه لمساعدة أبناء المنطقة الشرقية، ودعم قوات النخبة السورية العاملة في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.

نص البيان الختامي للملتقى التشاوري الأول للقبائل كاملاً:

البيان الختامي للملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية (دير الزور – الرقة – الحسكة) المنعقد في القاهرة في يومي (19-20) من شهر أيلول 2017م

إن محافظاتنا الشرقية السورية الثلاث (دير الزور – الرقة – الحسكة) تواجه اليوم مصيراً مجهولاً، حيث يشتد الصراع عليها بين الكثير من القوى المحلية والإقليمية والدولية، ويتوقع لهذا الصراع أن يتأزم لدرجة المواجهة العسكرية المباشرة بين أطرافٍ متعددة.

لا تخفى عليكم الأسباب الاقتصادية والجيوسياسية التي تجعل من هذه المنطقة بؤرة صراع حادة نخشى أن ينتج عنها كوارث وطنية وإنسانية تضاف إلى معاناة سكانها جراء الإرهاب المتعدد القوى والأشكال، الذي دمر النسيج الاجتماعي لها، وعمرانها، واقتصادها، وهجر الملايين من سكانها.

يجري كل ذلك في ظل تغييب شبه كامل للقوى والفعاليات الاجتماعية القبلية والفكرية والسياسية العربية في هذه المحافظات التي تشكل أكثر من 80% من سكانها، وللحفاظ على حقوقهم ودورهم في إدارة شؤون مجتمعاتهم، وتنمية مناطقهم التي عانت طويلاً من الظلم والتهميش لحقوقها منذ نشوء الدولة السورية إلى الآن.

وفي ختام أعمال الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية (دير الزور – الرقة – الحسكة) يتقدم الملتقى بجزيل الشكر إلى جمهورية مصر العربية، والسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للجهود المبذولة التي تقوم بها مصر لحل الأزمة السورية وحقن دماء الشعب السوري، وتأكيداً للدور المصري الداعم لوحدة الأراضي السورية.

تداعينا من أجل العمل على تحقيق الأهداف التالية:

1- التأكيد على وحدة سورية أرضاً وشعباً بحدودها الدولية ومكوناتها الاجتماعية،    وأن المنطقة الشرقية هي جزء رئيسي لا يتجزأ من الدولة السورية.

2- العمل على تفعيل دور العرب في المنطقة الشرقية في محاربة الإرهاب بكافة اشكاله وأطرافه، وتوجيه نداء للاتحاد الروسي، والولايات المتحدة الامريكية بأن عرب المنطقة هم الذين اكتووا بنار الإرهاب، وتقع عليهم مسؤولية تحرير مناطقهم بقيادة عربية كاملة.

3- التوجه إلى كافة المكونات الاجتماعية والسياسية في المنطقة وفي عموم سورية للتعاون والعمل معاً من اجل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

4- إن الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي المطلوب للواقع الذي تعيشه سورية والذي يقوم على إنتاج دولة مدنية ديمقراطية تعددية تضمن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل مكوناتها.

5- مناشدة جامعة الدول العربية، وجمهورية مصر العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي، والمنظمات الدولية والإنسانية كافةً بالتوجه لمساعدة أبناء المنطقة الشرقية المنكوبة للحد من الحالة الكارثية الحاصلة.

6- دعم قوات النخبة السورية العاملة في اطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وباقي الفصائل العربية الأخرى للمشاركة في عملية التحرير وبقيادة عربية.

وقد تم الاتفاق على تشكيل (المجلس العربي في الجزيرة والفرات) ليكون معبراً سياسياً عن مصالح سكان المنطقة وحقوقهم ودورهم في إدارة شؤون محافظاتهم والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل سورية، كما تم تشكيل هيئة تنفيذية،  ونظامٍ داخليٍ، وبرنامج عمل تكون فيه الهيئة التنفيذية مسؤولة أمام الهيئة العامة للمجلس العربي في الجزيرة والفرات.

القاهرة

20/9/2017م




المصدر