(الوطني الكردي) يدعو جماهيره إلى مقاطعة انتخابات الإدارة الذاتية




سامية لاوند: المصدر

مع إعلان الإدارة الذاتية وقيامها بتوزيع البطاقات الانتخابية قبل أسبوع مضى على المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت، أصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي بياناً تُبين فيه مقاطعتهم للانتخابات المزمع عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

وجاء في بيان المجلس الوطني الكردي الذي نشره أمس الأربعاء (20 أيلول/سبتمبر)، والذي اطلعت عليه (المصدر): “إن إصرار الاتحاد الديمقراطي (pyd) بإجراء انتخاباته الأحادية الجانب في هذا التوقيت بالذات، هو تحد صارخ لإرادة شعبنا الكردي في كردستان سوريا، ومحاولة واضحة منه لصرف الأنظار عن الاستفتاء، والذي ترجم من خلال إحياء العديد من الحفلات الجماهيرية الواسعة بهذه المناسبة”.

“فادي مرعي” عضو الأمانة العامة للمجلس الكردي، قال: “انتخابات الإدارة الذاتية، وخاصة في هذا التوقيت القريب جداً من إعلان حكومة إقليم كوردستان الاستفتاء المعلن عنه في ٢٥/٩/٢٠١٧ هو تشويش على الاستفتاء، وصرف أنظار الشعب الكردي عنه وضرب المشروع القومي الكردي، وخاصة الفرصة سانحة ومواتية لتحقيق أهداف الشعب الكردي والعيش على أرضه التاريخية بأمان وسلام كباقي شعوب العال”.

وتابع “مرعي” في تصريح لـ (المصدر): “هذا القرار (أي قرار الاستفتاء) ليس قرار حزب أو جهة معينة إنما قرار الشعب الكردي بأكمله، وهو حقه الطبيعي لتقرير مصيره، وخاصة الآن عندما تتوجه جميع الأنظار لإقليم كوردستان، وشاهدنا إقبالاً غفيراً في أغلب البلدان العالمية وخاصة غربي كوردستان في اليا والحسكة والقامشلي”.

وأضاف “مرعي” في سياق حديثه: “ويتعرض أبناء شعبنا الكردي إلى ضغوط وتهديدات منافية للوائح حقوق الإنسان من خلال الزامهم بالتصويت واستخدام كافة وسائل الترهيب والترغيب لإجبار المواطنين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وتهديدهم بالحرمان من أغلب مستلزمات المعيشة كالمحروقات والمعونات الإغاثية، وعدم تيسير أمور المواصلات وأمور الدوائر الأخرى”.

وقال “فادي مرعي” في معرض الحديث ذاته: “إننا نعلن للرأي العام بأننا غير معنيين بانتخابات الأحياء (الكومينات) المزمعة إجراؤها في 22 أيلول من العام الجاري من قبل ما يسمى بالمجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا، لأنها لا تلبي طموحات الشعب الكردي”.

ويبدو أن توجه العديد من المواطنين إلى صناديق الاقتراع هو بدافع تأمين متطلبات الحياة الشتوية لاسيما الوقود، وأيضاً المعاملات التي تتم عن طريق ما تسمى بـ “الكومينات” التابعة للإدارة الذاتية، وهذا ما قاله أحد المواطنين ويدعى “منذر عيسى” لـ (المصدر).

وأضاف “عيسى”: “أنا لدي عائلة من 5 أطفال، لذا سأذهب إلى صناديق الاقتراع فالشتاء على الأبواب وإذا لم أذهب قد أُحرم من الوقود الشتوي، سأذهب رغم أنني غير مقتنع بالمرشحين لتولي المناصب”.

وكانت الإدارة الذاتية قد أوكلت إلى المدرسين في 8 سبتمبر مهمة القيام بواجبهم في عملية توزيع البطاقات الانتخابية على سكان حيهم، وتعبئة معلومات الاستمارة والبطاقة الانتخابية على أن تبقى الاستمارة مع المعلم يدون فيها البيانات الموجودة في دفتر العائلة لكل من تجاوز عمره 18 عاما.




المصدر