"تربية حمص الحرة": قرار المحكمة "الشرعية" بتنظيم مسابقات لكافة مدرسي الرستن "خاطئ"

اعتبر مدير "التربية الحرة" في حمص عبد الباسط علوش الخميس أن قرار "المحكمة الشرعية" بإلزام منظمة "بركة" إعلان مسابقة لكافة المدرسين في مدينة الرستن "خاطئ"، ولا يحق لها إصدار مثل هذا القرار.

وكانت المحكمة قررت الأربعاء إلزام المنظمة بالإعلان عن مسابقة لكافة المدرسين في المدينة (20 كم شمال مدينة حمص) وسط سوريا بالتنسيق مع "مديرية التربية الحرة"، بعد ورود شكوى مقدمه من "تجمع خريجي وطلاب الرستن الأحرار".

وجاء في بيان المحكمة، الذي اطلعت "سمارت" على نسخة منه، أن تعيين الناجحين في المسابقة يكون حسب الحاجة، كما كلفت المحكمة الأستاذ "شاهر العبيد" بالإشراف على المسابقة كمندوب عن المحكمة الشرعية في الرستن.

وقال "علوش" في حديث إلى "سمارت"، إن المشروع خاص بالمعلمين الذين عملوا كمتطوعين في المدراس "الثورية"، خلال العام الدراسي الفائت، ولم يتقاضوا أي أجر، معتبرا أن طرح مثل هذه المسابقة يعني إقصاء معظمهم، ما يعني أنها "خاطئة" ولا تعتمد على أسس عامة.

وأشار إلى وجود منظمات تجري مسابقات، إلا أنها لا تعتمد على المدراس التابعة لمديرية التربية، وتعمل على إحداث مدارس خاصة بها، وبالتالي يحق لها تعيين من تشاء ضمن المسابقات، وتابع: "من يطرح هذه المسابقات يجب أن يكون لديه مدارسه الخاصة".

وأوضح "علوش" أن سبب الشكوى هو وجود عدد من الطلاب الجامعيين الذين درسوا في مدارس "التربية الحرة" خلال الفصل الثاني من العام الدراسي، ولم يشملهم المشروع لعدم وجود إمكانية استيعاب كافة الكوادر مع العلم أن الأخيرة طالبت منظمة "بركة" بتعيين هؤلاء الطلاب عند توفر الشواغر.

وكان التجمع نفّذ، يوم 30 تموز الماضي،اعتصاما أمام مبنى"مديرية التربية الحرة" في المدينة، شارك فيه نحو 50 معلما، احتجاجا على حرمانهم من المشاريع التعليمية المأجورة التي تقدمها المنظمات.

و"تجمع طلاب وخريجي الرستن الأحرار"، هو تجمع مستقل يضم المتخرجين من الجامعات في الرستن، والطلاب الذين لم يستطيعوا إتمام تعليمهم الجامعي، بسبب ملاحقة قوات النظام السوري لهم.