عرّاب مصالحة حلب يهدد أهالي ريف حماة بمصيرٍ مشابهٍ لمدينة حلب




رشا دالاتي: المصدر

وجّه (عمر رحمون) الذي برز اسمه بشكلٍ كبيرٍ كطرفٍ مفاوضٍ عن النظام في مفاوضات خروج المحاصرين من حلب نهاية العام الماضي؛ رسالةً دعا فيها المدنيين في ريف حماة الشمالي إلى مغادرة مدنهم، مهدداً بإبادته.

وقال “رحمون” في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” في 8 أيلول/سبتمبر، وأعاد نشرها مؤخراً: “إذا هجمتم على ريف حماة، فإن مورك واللطامنة وقلعة المضيق ستودع مونديال الثورة، واحفظوا هذه التغريدة كما حفظتم من قبلها تغريدة حلب”.

وأضاف في تغريدة نشرها اليوم الأربعاء 20 أيلول/سبتمبر: “أنصح المدنيين في قلعة المضيق واللطامنة ومورك المغادرة فوراً حرصاً على سلامتهم”، وذلك بعد ساعاتٍ قليلةٍ على مجزرةٍ ارتكبها الطيران الحربي في مدينة قلعة المضيق، راح ضحيتها ستة مدنيين في حصيلةٍ أولية، أغلبهم نساء.

وضحايا المجزرة هم: (زوجة خالد اياس الجدوع، ابنة خالد اياس الجدوع، زوجة حسين فريجة، ابنة حسين فريجة، محمد حسن المصطفى، أيهم الصوص).

ووجه “رحمون” رسائل إلى كتائب الثوار، قال فيها: “لو ملكت فصائل المعارضة الحد الأدنى من الحس الوطني لمدت يدها للجيش النظامي رغم صعوبة الخطوة وشاركته تحرير الدير والرقة وإدلب من داعش والنصرة، ولكن للأسف وبدل قيام المعارضة بدعم الجيش السوري ليحرر الدير والرقة من رجس داعش ويقطع الطريق على الانفصاليين، يقومون بافتعال معارك ليشغلوه”.

وأضاف “معركة إدلب جاءت بأوامر أمريكية بحتة لإشغال الجيش السوري بمعركة إدلب عن تحرير دير الزور، ومعركة ريف حماة هي دعم للانفصاليين الكرد”.

وتابع “لماذا تصرون على البقاء في عنق الزجاجة، وحدة سوريا مسؤولية كل السوريين، فإن لم تشاركوا بها لا تكونوا حجر عثرة، لا قيمة للمعارضة ان ساعدت بتمزيق سوريا، المعركة الحقيقية الآن هي الحفاظ على وحدة سوريا وطرد الفصائل المتأسلمة، والخارطة السياسية بعدها واضحة”.

وأردف “أصلاً الحفاظ على المنطقة الشرقية هي مهمة المعارضة التي أخذت المنطقة من الجيش السوري وسلمتها لداعش والانفصاليين أكثر ما تكون مهمة الجيش”.

وختم قائلاً: “جهزوا لمعركة وحيدة ويتيمة ولو لمرة واحدة واسموها: يا عباد الله افهموا، لكن هذا صعب جدا، أعرفكم لسنين وأيام، الموت أهون عندكم من الفهم”.

“عمر رحمون” ابن مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، يحمل ماجستير في الشريعة الإسلامية ونشط في الحراك الثوري والمسلح، وأسّس حركة “أحرار الصوفية” في محافظة حماة مطلع الثورة، وهو شقيق سامي الرحمون (أبو العلمين)، قائد كتائب “أبو العلمين” في “الجيش الحر” سابقًا، والقيادي العسكري في “جبهة فتح الشام” سابقا.

وانضم بعدها “عمر رحمون” إلى “جيش الثوار” المنضوي في قوات “سوريا الديمقراطية”، ثم ظهر في دمشق في صورٍ مع “شبيحة” وضباط في قوات النظام، ونشط كطرفٍ مفاوضٍ عن النظام في مفاوضات خروج المحاصرين من حلب نهاية العام الماضي.




المصدر