فصائل المعارضة في البادية تصد هجومًا لميليشيات النظام
21 سبتمبر، 2017
صدت فصائل المعارضة السورية، أمس الأربعاء، محاولات تقدم لقوات النظام مدعومةً بالميليشيات الإيرانية، باتجاه مواقع الفصائل، في البادية السورية القريبة من الحدود الأردنية.
قال سعد الحاج، مدير المكتب الإعلامي في جيش (أسُود الشرقية)، لـ (جيرون): “إن المعارضة ما تزال تتصدّى، منذ أول أمس (الثلاثاء)، لهجومٍ جديد تشنه قوات النظام، انطلاقًا من ريف السويداء الشرقي، على مواقع تُعدّ ذات ثقل استراتيجي، بالنسبة إلى المعارضة، تقع ضمن البادية القريبة من الشريط الحدودي السوري-الأردني”.
وأضاف أن قوات النظام “تحاول التقدم باتجاه منطقة (محروثة) التي تشكل المعقل الرئيس لفصيلَي (جيش أسود الشرقية، قوات الشهيد أحمد العبدو)، العاملين في البادية السورية، وسط غطاءٍ جوي ومدفعي مكثف على مراكز الفصيلين؛ لإجبارهما على الانسحاب، والتراجع أمام قوات النظام”.
أوضح الحاج أن “محيط منطقة (محروثة) يشهد حاليًا اشتباكاتٍ عنيفة، تجري بين المعارضة من جهة وقوات النظام من جهة أخرى، حيث أسفرت المواجهات الأخيرة بين الطرفين، عن تدمير عدّة آلياتٍ للنظام بينها دبابة وجرافة عسكرية، بعد استهدافها بصواريخ موجهة من نوع (تاو) في محور الجويف، كما تمّ استهداف تجمعٍ للمشاة، وعددٍ آخر من سيارات الدفع الرباعي بقذائف الهاون، والأسلحة الثقيلة؛ ما أدى إلى وقوع إصاباتٍ مباشرة”.
وفقًا لما أشار إليه الحاج، فإن النظام “استطاع، خلال الأشهر الأربعة الماضية، أن يعزز حضوره العسكري في البادية السورية، نتيجةً للمساعدة الكبيرة التي يتلقاها بشكلٍ مستمر من الميليشيات الإيرانية، و(جيش التحرير الفلسطيني) و(الحزب السوري القومي)، في ظل ضعف الإمكانات المتاحة لدى فصائل المعارضة، والضغوط الدولية التي تُمارس عليها في الوقت الراهن، للانسحاب إلى الأردن”.
شكلت المعارضة السورية، نهاية أيار/ مايو الفائت، غرفةَ عمليات مشتركة تحت مسمى (الأرض لنا)، ومنذ ذلك الحين، تخوض اشتباكاتٍ شبه يومية مع قوات النظام والميليشيات التابعة له، في مناطق متفرقة من البادية السورية القريبة من ريفي دمشق والسويداء.
[sociallocker] [/sociallocker]خالد محمد