ما علاقة التدخل التركي بانشقاقات (تحرير الشام)؟




المصدر: رصد

أثارت انشقاقات شرعيين وقياديين عن “هيئة تحرير الشام” في إدلب، بينهم الداعية السعودي المعروف “عبد الله المحيسني”، تساؤلات عديدة في ظل الاتفاقيات الأخيرة بين اللاعبين الدوليين والإقليميين، والتوقعات والتحليلات التي تُشير إلى استعداد تركيا لتنفيذ عملية كبيرة لدخول إدلب عبر دعم الجيش السوري الحر.

ويرى مراقبون أن انشقاق السعودي عبد الله المحيسني ومواطنه مصلح العليان عن “هيئة تحرير الشام”؛ أحدث ضجة في الأوساط السورية، وما إذا كان هذا التطور يُضعف الهيئة بالفعل. وقد طالبت الانشقاقات القيادي البارز أبو صالح طحان الذي يتزعم “جيش الأحرار”، وقبلها ذلك أعلنت حركة “نور الدين زنكي” انفصالها عن الهيئة.

الباحث محمد الأمين، رأى أن انشقاق المحيسني عن الهيئة لن يكون له أهمية، ولن تتأثر تحرير الشام بانشقاق المحيسني ما لم يهاجمها ويدعو للانشقاق عنها، وهذا مستبعد جدا”. وقال إن “جيش الأحرار لم يكن يشكل شيئا مهما لتحرير الشام، ومهمته انتهت بعد ما كسبت تحرير الشام منه السلاح الثقيل وقد فعل وانتهى دوره”، وفق موقع “عربي21”.

واعتبر الأمين أن هناك انشقاقات بسبب التدخل التركي “القادم”، وقال إن “بعض الانشقاقات نتيجة الخوف من التدخل التركي وتهربا من المواجهة الخاسرة مع الأتراك، مثل الزنكي فهي غير راغبة بالاصطدام مع تركيا”، وفق تقديره.

ويتزايد الحديث في الداخل السوري عن قرب التدخل التركي، الذي يتوقع كثيرون أن يساند الجيش الحر لمواجهة هيئة تحرير الشام في إدلب، في حين يعترف مقاتلون من الهيئة بأنها فقدت حاضنتها الشعبية بعد هجومها الأخير ضد الفصائل الأخرى، وخصوصا أحرار الشام.

ولا يخفي المقاتل الفرنسي من أصول مغربية، أبو حفص المهاجر، قلقه مما يثار عن تدخل مرتقب للجيش التركي في إدلب السورية، ويرى “دخول تركيا إلى إدلب يعني نهاية الجهاد، ولن تسمح تركيا لنا بالقيام بأي عمل عسكري ضد قوات النظام”، وفق المصدر.




المصدر