معًا من أجل السلام… رسالة سورية في فرنسا



أحيت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس الأربعاء، في مدينة شارلفيل مزيير في فرنسا، مناسبة (يوم السلام العالمي)، تحت عنوان (معًا من أجل السلام). ألقى فيها الكاتب والصحافي السوري فرحان مطر كلمةً عبّر فيها عن آلام السوريين وآمالهم، وقال: “إن بلدي يواجه الموت كل يوم من قبل النظام، والإرهاب الذي صنعه”.

قال مطر في كلمته: “كان لي وطن مثل ملايين السوريين المؤمنين بالحرية والديمقراطية والسلام، وطنٌ اسمه سورية، حرمني منه النظام الشمولي”، وأضاف حول قيم الحرية والسلام التي ينشدها السوريون: “سأتكلم بصوت مرتفع من فرنسا، بلد الحرية والديمقراطية، والعلمانية، والمساواة، هذه هي القيم التي نناضل من أجلها في سورية”.

ترافق إحياء (يوم السلام العالمي) مع مهرجان (ماريونيت)، وهو مهرجان الدمى المتحركة الدولي الذي تنظمه البلدية في الفترة الممتدة بين 16 – 24 أيلول/ سبتمبر الحالي، وقد شارك مطر بقرع جرس انطلاقته، بوجود ميشيل تارون مدير (يونيسف) وعمدة المدينة بوريس رافينيون.

أوضح مطر أنه يسعى ليكون: “مثالًا لأبنائي، من خلال تجربتي في الحياة على هذه الدروب”، وأضاف: “اليوم أرى السلام بعيون ابنتي، وهي عائدة من المدرسة بكل الفرح، لأنهم يقفون معها ويرافقونها حتى تحقق مواهبها وأحلامها، وهذا هو الذي أتمنى حدوثه في بلدي”.

أكد مطر لـ (جيرون) أن المهرجان الذي له طابع ثقافي، ويجري في هذه المدينة التي ينتمي إليها الشاعر الفرنسي المعروف (رامبو)، لا بد من أن يكون منبرًا لتوضيح رسالة السوريين بـ “المحبة والسلام”، وهي رسالة “الثورة السورية”، ولفت إلى أن “الواجب الأخلاقي يُحتّم على السوري الذي يرى نفسه صاحبَ قضية أن يكون صوتًا لهذه القضية (الثورة)، أينما كان”.

وأشار إلى أهمية سعي السوريين الدائم “بكل الأشكال التي تتيحها لهم الظروف الجديدة -في بلاد اللجوء والاغتراب- لكي يوضحوا الحقيقةَ لأبناء البلد الذي يعيشون فيه، حول قضية شعبهم ومستقبل وطنهم”.




المصدر
حافظ قرقوط