واشنطن تحدد موقفها من الملفين السوري والإيراني



أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحصةَ الأكبر، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، للحديث عن موقف بلاده من الأنظمة الموجودة في كلٍّ من سورية وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، ووصفها بأنها أنظمة “مارقة”، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة للشعوب في هذه البلدان، واستعدادها للتدخل عسكريًا بالتعاون مع حلفائها، إن اقتضى الأمر ذلك.

قال ترامب: إن نظام الأسد “مجرم، وتصرفاته الإجرامية في سورية ضد شعبه تهز ضمير كل شخص شريف”، لافتًا الانتباه إلى أن “استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد المدنيين الأبرياء، ولا سيّما الأطفال، كان السبب وراء استهداف المطار(الشعيرات) الذي كان مركزًا لانطلاق هذه الهجمات”.

وأكّد أن بلاده تدعم جهود تخفيف التصعيد في سورية، وإيجاد حل سياسي، يحترم إرادة الشعب السوري.

تطرق الرئيس الأميركي أيضًا إلى موضوع اللاجئين السوريين، حيث أثنى على دور الأردن وتركيا ولبنان في استقبال اللاجئين، معتبرًا أن “الطريقة المثلى لاحتواء أزمة اللاجئين هي استقبالهم في الدول المجاورة؛ لأن تكلفة إعادة توطين لاجئ سوري واحد في الولايات المتحدة تعادل تكلفة تأمين عشر أشخاص في مناطقهم”، على حد تعبيره.

حول الحرب على تنظيم (داعش) في سورية والعراق، قال ترامب: إن الانتصارات الكبيرة وطويلة الأمد التي حققتها الولايات المتحدة، خلال الأشهر الثمانية الماضية بمساعدة حلفائها، تضاهي ما حققته خلال سنوات طويلة من هذه المعركة، في إشارة إلى فشل استراتيجية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في محاربة الإرهاب.

في معرض حديثه، وصف ترامب إيران “بالديكتاتورية الفاسدة”، متهمًا إياها بسرقة أموال الشعب الإيراني لدعم (حزب الله) وجماعات إرهابية أخرى، تقوم بقتل وتهجير العرب والمسلمين وجيرانهم الإسرائيليين.

وقال: إن طهران “تدعم ديكتاتورية بشار الأسد، وتغذي الحرب في اليمن، وتهدد السلام في الشرق الأوسط”، مشددًا على أن الولايات المتحدة “لن تسمح لأي بلد بأن يستمر بهذه التصرفات المخلة للاستقرار”، ولمّح إلى احتمالية إلغاء الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما بالقول: “لا يمكن أن نستمر في أي اتفاقية، قد تكون تغطية لبرنامج نووي خطر، الاتفاق النووي من أسوأ الاتفاقات أحادية الجانب التي شاركت فيها الولايات المتحدة في تاريخها، وهي مصدر إحراج بالنسبة إلينا”.

كما دعا ترامب دولَ العالم لمطالبة الحكومة الإيرانية بأن “تتوقف عن دعم الإرهابيين، وأن تبدأ بخدمة شعبها”، وقال: “آن الأوان لأن نحاسب الدول التي تدعم المجموعات الإرهابية مثل القاعدة و(حزب الله) وطالبان وغيرهم ممن يقتلون الأبرياء”.




المصدر
جيرون