اضطراب في أسعار المنتجات الزراعية والحيوانية بدرعا



انخفضت أسعار (الدجاج) انخفاضًا مفاجئًا، في محافظة درعا، حيث تراجع سعر الكيلوغرام الواحد، من 950 إلى 400 ليرة سورية، بالتزامن مع هبوط حاد في أسعار بعض الخضار، ولا سيّما البندورة.

قال أحد أصحاب المداجن -فضّل عدم نشر اسمه خوفًا من ملاحقة النظام- لـ (جيرون): إنّ أسباب انخفاض أسعار الدجاج في الأسواق، تعود إلى فرض النظام الإتاوات الكبيرة على السيارات التي تحمل الدجاج إلى مناطق سيطرة النظام، وعدم السماح بمرور الشاحنات في أحيان كثيرة”.

وأضاف: “ارتفاع درجات الحرارة تسبب بنفوق عدد كبير من الفراخ؛ ما ساهم في انخفاض الأسعار أيضًا”. والأسباب السابقة “أجبرت التجار على البيع بسعر الجملة، في السوق المحلية؛ نتيجة تكدّس الإنتاج”.

لفت التاجر أبو جهاد، في حديثه لـ (جيرون) إلى إنّ “التاجر لم يعد يتحمّل خسائر كبيرة، بسبب التنافس الكبير بين مربّي الدجاج؛ فأصبح يبيع بأقل من سعر التكلفة، لتصريف الإنتاج”.

من ناحية أخرى، تراجعت أسعار الخضروات في أسواق محافظة درعا عمومًا، وكان لافتًا انخفاض سعر البندورة، من 100 إلى ما بين (10- 40) ليرة سورية للكيلوغرام، وهو ما عزاه مختصون في الشأن الزراعي إلى “كثرة العرض، وقلة الطلب؛ بسبب زراعة مساحات زائدة عن الخطة الزراعية، هذا العام”.

وذكر مهندس زراعي، فضّل عدم الكشف اسمه: إنّ “من أسباب انخفاض أسعار البندورة، نضوج المحصول مبكرًا؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعدم تمكّن المزارعين من تأمين ريّات كافية ومناسبة للمحصول، وقت الحر؛ فضلًا عن عرقلة حواجز النظام لمرور المنتجات الزراعية إلى مناطق سيطرة النظام، سواء عبر فرض الإتاوات الباهظة، أو منع مرورها نهائيًا”.

‏في الإطار ذاته، ربط الناشط غياث بركات استمرار حالة التدهور الاقتصادي في محافظة درعا،  بـ “استمرار انخفاض أسعار بعض الخضروات والدجاج، مقابل رفع أسعار المواد الأخرى”. وقال لـ (جيرون): إنّ “المواطنين يواجهون أزمة حادة في المحروقات، قبيل بدء فصل الشتاء، بسبب منع قوات النظام دخول المشتقات النفطية إلى المناطق الخارجة عن سيطرتها في درعا، وإغلاق جميع محطات بيع الوقود فيها”، وأضاف: “تُباع المحروقات -إن وجدت- بأسعار مرتفعة جدًا في السوق السوداء، لتصل نسبة زيادة أسعارها إلى نحو  300 بالمئة للبنزين والديزل”.

وأشار إلى “زيادة في أسعار بعض السلع الغذائية الأساسية، بنسب مئوية متفاوتة (السكر 4 %، الأرز 100 %، السمن 100 %، وزيت الطعام 100 %)”، لافتًا إلى “ارتفاع  أسعار الألبان ومشتقاتها، بنسب مختلفة أيضًا”. وأضاف: “ارتفعت أسعار الفاكهة؛ بسبب استيرادها من مناطق سيطرة النظام، وفرض الحواجز التابعة له، إتاوات كبيرة، تراوح بين 50- 100 ألف ليرة سورية على الشاحنة الواحدة، حيث سجل سعر كيلو الموز 1300 ليرة سورية، وسعر كيلو التين والتفاح والإجاص 800 ليرة سورية”.




المصدر
طارق أمين