بعد تحليلها لعيّناتٍ من مياه القرية… صحة إدلب تنشر توصياتٍ لأهالي (جوزف)




عبد الرزاق الصبيح: المصدر

نشرت مديرية صحة إدلب الحرة، يوم الخميس 21 أيلول/سبتمبر، توصياتٍ ومقترحاتٍ بعد تحليلها لعينات ماءٍ للشرب في قرية جوزف بريف إدلب، إثر وفاة عددٍ من الأطفال في القرية.

وزار فريق من مديرية صحة إدلب الحرّة قرية جوزف، وأخذ عينات من مياه الشّرب من منازل أهالي الأطفال الذين توفوا خلال هذا العام، وأجرى تحليلاً لهذه المياه.

وأكّد التقرير الذي صدر يوم الخميس أنّ أكثر من 200 حالة من حالات (الإسهال الشديد) للأطفال في جوزف، تم تسجيلها لدى مديرية صحة إدلب الحرّة، وتابعت فرق الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع مشفى “بليون” التّابع لمديرية صحّة إدلب هذه الحالات.

ولدى دراسة الحالات تبيّن أن أغلب مياه الشّرب في القرية هي عن طريق آبار سطحيّة تعتمد عليها القرية في الشّرب، وبعد تحليها تبيّن أنّها مياه ملوّثة وغير صالحة للشّرب.

وفي حديث سابق لـ (كلّنا شركاء)، قال مدير صحّة إدلب الحرّة، الدّكتور “مصطفى العيدو”: “تم أخذ عيّنات من مياه قرية جوزف من أجل تحليها ودراسة ما إذا كانت صالحة للشرب أم لا، وتم أخذ العيّنات من آبار في القرية”.

وكانت قد أظهرت نتائج الفحص الجرثومي لمياه الشرب في جوزف، عدم مطابقة العيّنات المأخوذة مع المواصفات القياسيّة لمياه الشرب، وتبين وجود أعداد كبيرة من الجراثيم المعويّة، وما يسمى “القولونيات البرازيّة”، وغالباً ما تتواجد هذه الجراثيم في مياه الصرف الصحّي.

وخلص التقرير إلى وجود تسرّب في مياه الصرف الصحّي في قرية جوزف إلى خزّانات المياه السطحية والتي تغذّي الآبار السطحيّة في القرية.

ونشرت صحّة إدلب الحرّة توصيات بهذا الخصوص، وطالبات بإيقاف استخدام الآبار السطحيّة في جميع مناحي الحياة اليومية وبشكل كامل فوراً، والعمل على عزل مياه الصرف الصحّي، وكذلك إعادة تعقيم مياه الآبار السطحيّة.

وخلال العم تم تسجيل خمس وفيات لأطفال في قرية جوزف في جبل الزاوية، وكانت معظم الوفيّات لأطفال صغار في السنّ.

الماء هو الحياة، ولكنّه بالنسبة للسّوريين في جبل الزّاوية كان الموت، بعد سنوات عجاف من الحرب والدمار، وغياب الاهتمام والصحّة والرّعاية. سنين دفع فيها السّوريون أغلى ما يملكون، ولا يزالون.




المصدر