محافظة ريف دمشق تُطلق مشروعاً لإيواء مهجري الغوطة الشرقية




خالد الرفاعي: المصدر

تُعاني الغوطة الشرقية من ظروفٍ أمنيةٍ صعبةٍ تتمثل بالقصف المركز على الأحياء السكنية ومحاولات النظام المتكررة لاقتحامها، ما أدى لحركة لجوءٍ كبيرةٍ من بعض المناطق إلى بلداتٍ ملاصقةٍ لها داخل الغوطة، ويُقدر عدد النازحين من المناطق الساخنة قرابة 6 آلاف عائلة.

مجلس محافظة ريف دمشق عمل على مشروع يهدف لإيواء هؤلاء المهجرين عبر تأهيل قرابة 250 شقة سكنية ضمن خطة تهدف لتأهيل 1000 شقة سكنية، بالإضافة لتجهيز الأقبية لاستقبال الحالات الطارئة.

وقال المهندس “زياد أبو كرم” مسؤول التواصل والتنسيق في مجلس محافظة ريف دمشق: “منذ بدء سريان اتفاقيات خفض التصعيد مازالت الغوطة تتعرض للقصف العشوائي، ولا تزال محاولات الاقتحام من قبل النظام وحلفائه مستمرة على محور جوبر – عين ترما، بعدما تمكن من السيطرة على الأحياء الشرقية لمدينة دمشق (حي تشرين – القابون – برزة ) والتي تتصل بنطاق جغرافي مع الغوطة الشرقية (والتي لجأ إليها أعداد كبيرة من سكان الغوطة الشرقية سابقا) ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من هذه الأحياء إلى الغوطة الشرقية، بلغت حوالي 6000 ستة آلاف عائلة”.

وأشار “أبو كرم” في تصريح لـ (المصدر) إلى أن ما يزيد الأمر سوءاً كون أغلب الأبنية السكنية غير صالحة لإيواء النازحين، بسبب القصف والتدمير العشوائي من قبل قوات النظام، وهي بحاجة لإعادة تأهيل ضمن الحد الأدنى، هذا عدا عن ارتفاع الأسعار الكبير الذي نتج عن إحكام الحصار بشكل مقصود من قوات النظام لهدم الصمود الداخلي للغوطة الشرقية، حيث ارتفعت أسعار المحروقات والمواد الغذائية والمواد اللوجستية وغيرها من ضروريات المعيشة والحياة بشكل جنوني.

وأضاف مسؤول التواصل في مجلس محافظة ريف دمشق: “نتيجةً لما سبق، كان لابد لمجلس محافظة ريف دمشق من تفعيل التدخل لإيواء المهجرين قسرياً بشكل طارئ ولائق إنسانياً ولو بالحد الأدنى، خشية وقوع حوادث لا يمكن معالجتها لاحقاً قد تؤدي إلى هدم البنية الداخلية المجتمعية لأهالي وسكان الغوطة الشرقية، ولتكون أحد ركائز عدم انهيار الجبهة الداخلية إنسانياً باعتبارها آخر مناطق الصمود في الثورة السورية القريبة من العاصمة دمشق، وفي حال تعرضها لأي عمل أمني أو عسكري في الأيام القادمة سيكون له عواقب سيئة وكارثية”.

وكان قد عمل مجلس محافظة ريف دمشق على عدة مشاريع لإيواء مهجري قطاعات المرج والقطاع الجنوبي وريف دوما خلال الفترات الماضية.




المصدر