موالون يطالبون بإلغاء قصيدةٍ ثانيةٍ لشاعرٍ معارضٍ من المناهج الدراسية




إياس العمر: المصدر

مازالت المناهج الدراسية هي الشغل الشاغل للسوريين، وعلى وجه الخصوص الشارع الموالي للنظام، فقد ترك هذا الفريق كل السقطات الأخلاقية في المناهج الدراسية الصادرة حديثاً عن وزارة التربية في حكومة النظام، وتتبع أعمال السوريين المناهضين للنظام، والتي تم إضافتها للمناهج الدراسية الجديدة، فنجحوا بإجبار وزارة التربية على حذف قصيدة الشاعر السوري (ياسر الأطرش) من المناهج الجديدة، وأطلقوا حملة خلال الساعات الماضية ضد الشاعر السوري (يحيى الحاج يحيى).

وتناقلت الصفحات الموالية للنظام، الصفحة رقم (12) من كتاب (الموسيقى) للصف الأول الإعدادي، وفيها قصدية للشاعر السوري (يحيى الحاج يحيى)، وأُرفقت هذه الصور بمقاطع مصورة للشاعر وهو يهتف ضد بشار الأسد ونظامه، كما تناقلت الصفحات الموالية قصيدة له بعنوان (يا قاتل الأطفال) والتي كتبها عقب مقتل الطفلة (عفاف سراقبي) ابنة الأربعة أشهر في سجون النظام.

ونشرت الصفحات والمواقع الإعلامية التابعة للنظام عدداً من مطالب الشارع الموالي، فقد اتُهم الفريق القائم على المناهج بالخيانة وطالبوا بعشرة بنود وأهمها:

مساءلة ومحاسبة وزارة التربية

إلغاء المنهاج الجديد بالكامل

إقالة رئيس المركز الوطني للمناهج والفريق العامل معه

تحميل الموجه المختص بالمادة والمسؤول عن ظهور قصيدة الشاعر (ياسر الأطرش) المسؤولية

تغريم الفريق المسؤول تكلفة المناهج الدراسية

اقتطاع لواء السكندرون والجولان من المناهج الدراسية جريمة

ومن جهته، قال الأستاذ خالد الحريري لـ (المصدر)، إن القائمين على المناهج الدراسية الجديدة وقعوا في مأزق منذ البداية، وذلك نتيجة لتسيس كل شيء في سوريا، فمعظم المبدعين السوريين هم ضد العنف والقتل وضد ممارسات النظام الإجرامية، وممنوع على القائمين على هذه المناهج الاستعانة بالإنتاج الفكري للشخصيات الغير (متجانسة) مع النظام وآلته الإجرامية.

وأضاف الحريري أن النظام والشارع الموالي له تجاهلوا كل السقطات في المناهج الجديدة، وركزوا على النصوص للشخصيات المعارضة له.

وأشار إلى أن العملية التعليمية في سوريا انهارت منذ إعلان النظام حربه على السوريين، والمناهج الدراسية الجديدة هي مجرد انعكاس لوضع التعليم في سوريا.




المصدر