موسكو تكثف جهودها في الملف السوري خلال اجتماعات الأمم المتحدة



كثف وزير الخارجية الروسي محادثاته بشأن الملف السوري، في الأيام القليلة الماضية، في الوقت الذي أعلن فيه أن “الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخرًا في إطار لقاءات أستانا حول سورية تفتح الطريق أمام بناء حوار سياسي، في هذا البلد”.

قال لافروف، خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الخميس: إن “تطور الأوضاع في سورية يبعث على تفاؤل حذر”، وأضاف أن اجتماع أستانا مؤخرًا خرج بترسيم حدود أربع مناطق لتخفيف التوتر في سورية، موضحًا أنه “تم التوصل إلى اتفاق حول إنشائها بمشاركة روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة، وبدعم دول كثيرة أخرى”.

عدّ المسؤول الروسي أن الظروف “المواتية تهيئ للمضي قدمًا في الطريق إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254″، على أساس “حوار مباشر” بين النظام والمعارضة، يهدف إلى “جمع جهودهما؛ بهدف القضاء على البؤرة الإرهابية في أسرع وقت ممكن، وإحلال السلام في جميع أراضي البلاد، وإعادة وحدتها، وحل المشكلات الإنسانية الحادة”.

يحاول لافروف خلق تأييد أكبر للسعي الروسي في الملف السوري، حيث بحث مع نظرائه من الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “حال التسوية السورية”، وفق البيان الصادر عن الخارجية الروسية، أمس الخميس. وأوضح البيان أن “المحادثة ركزت على بحث حالة التسوية السورية، وتكثيف الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب، والإسهام في العملية السياسية، وزيادة المساعدات الإنسانية للجمهورية العربية السورية”.

في السياق ذاته، قدمت موسكو إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي “مشروع قرار يدعم إقامة مناطق خفض التوتر في سورية”. جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف الذي قال، أمس الخميس: “قمنا بتوزيع مشروع قرارنا، وهو الآن على الطاولة، ونحن في انتظار الرد عليه”، وفق ما ذكر موقع (روسيا اليوم). ورأى غاتيلوف أن “هذا المشروع يهدف إلى دعم الوثائق التي تم تبنيها في أستانا”، دون أن يوضح تفاصيل أكثر حول المقترح.




المصدر
جيرون