أبو الغيط: الملف السوري دخل مرحلة جديدة



رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الملف السوري دخل “مرحلة جديدة، تشهد اقتناعًا متزايدًا، لدى أطراف مختلفة، بعبثية الاستمرار في الحرب”، وذلك على لسان الناطق الرسمي باسم أبو الغيط، محمود عفيفي.

نقل عفيفي عن الأمين العام قوله: إنه “على الرغم من عدم وجود مثالية في المناطق المشمولة باتفاقات خفض التصعيد؛ فإن الحال يظل أفضل مما كان عليه في السابق”. وأشار إلى أن أبو الغيط رأى أن “ترتيبات خفض التصعيد في سورية لا يمكن، ولا ينبغي لها، أن تمهد لأوضاع دائمة تنطوي على تقسيم فعلي للوطن السوري، أو أن ترسم حدودًا مستقبلية، أو تحدد مناطق نفوذ لأي من القوى المتنازع”، وفق صحيفة (الشرق الأوسط).

شدد الأمين العام على “ضرورة التمسك بسورية الموحدة ذات السيادة، بحدودها القائمة التي لا مكان فيها للميليشيات الأجنبية أو للمقاتلين الأجانب، ولا وجود على أرضها للجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي يُعدّ نقطة فاصلة في المشهد السوري”.

في السياق ذاته، قال أبو الغيط، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري بشأن الأزمة السورية الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في نيويورك: إنه يؤيد “الأفكار التي تربط بين إعادة الإعمار والتسوية السياسية والحل السياسي الشامل، كمدخل وحيد لاستعادة الحياة الطبيعية في سورية”. وأعلن تأييده “للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، لتوحيد المعارضة السورية للتأسيس لعملية سياسية شاملة في إطار مرجعية مؤتمر (جنيف1)، وقرار مجلس الأمن 2245، بما يلبي طموحات الشعب السوري، ويحافظ على استقرار سورية”.

اعتبر الأمين العام في كلمته أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية أخلاقية، “لإخراج سورية من الهوة السحيقة التي انزلقت إليها، ولتخفيف معاناة أبناء الشعب السوري”، معقبًا أن هذا يدفع إلى أن “تلتزم الأطراف المشاركة في الاجتماع بتعهداتها المالية، بخصوص معالجة الآثار الإنسانية للأزمة”، في إشارة إلى التعهدات التي كانوا عبّروا عنها خلال مؤتمر بروكسل للمانحين.




المصدر
جيرون